الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شقيق «محاسب» الهرم يسرد تفاصيل مقتله على يد لصوص الدائري.. ويناشد النائب العام: الإعدام يريح قلوبنا

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى بعض الأوقات تجرى أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نُقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذى يؤدى بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها فى الحسبان، وهو ما حدث مع شاب عشرينى يعمل «محاسبا»، كل ذنبه أنه استقل ميكروباص ليصل إلى منزله، فانتقل إلى دار الحق، بعد قيام سائق السيارة وآخرين بمحاولة سرقته بالإكراه، لكنه لم يستسلم لهم وأمسك بعجلة القيادة، ليصطدم «الميكروباص» بالحاجز الخرسانى، فى مشهد ماسأوى أودى بحياته، وأبكى العيون وأدمى القلوب حزنًا على فقدانه.

كواليس الجريمة المأساوية كما سردها « محمد. أ» شقيق المجنى عليه، راح ضحيتها شاب قضى حياته لم يفكر قط إلا فى نفع المجتمع ومساعدة الآخرين، ومن أجل ذلك كرس وقته للعمل طامحا فى مستقبل أفضل، حتى حدث ما لم يكن متوقعًا.

وأضاف: «مع وصول عقارب الساعه الثامنة مساء الثلاثاء الماضى، ارتدى «أمير.أ» الشاب العشرينى، ملابسه، مغادرا منزله الكائن بمنطقة الهرم، متوجها لمقابلة أصدقائه بمنطقة المهندسين، وقبل نزوله ودع الشاب والدته وطلب منها الدعاء له».
وتابع: «تلقت والدتى اتصالا من «أمير. أ» الساعة الثالثة صباحًا، أخبرها خلاله بأنه قادم نحو المنزل، وبقلب الأم المشغول دائما على أبنائها، شعرت الأم بالخوف عليه، تخرج نحو الشرفة أملا فى رؤيته وتمسك بهاتفها وتقوم بالاتصال به تارة أخرى، لكنه لم يرد، وهنا ازداد القلق، فقامت بالاتصال بى وأخبرتنى بما حدث، لكننى طمأنتها فربما يكون لا يسمع الهاتف».
وأوضح: «بعد وصولى المنزل قمت بالاتصال بأمير، وفجأة رد علىّ ضابط من قسم الهرم وأخبرنى بأن شقيقى عمل حادثه، ولازم حد يحضر فى قسم الهرم، وعلى الفور توجهت نحو القسم ثم إلي المستشفي، مستطردا: «كنا فاكر أنه حادث عادى، ومحدش قال لنا إن أخويا مات لحد ما لقيته داخل كيس بلاستيك في عربية الإسعاف».


وأردف قائلا: «بعد مرور وقت تكشفت الحقائق وعرفنا الحقيقة، وهى أن شقيقى استقل ميكروباص بطريقة عشوائية بعدما غادر جلسة أصدقائه بمنطقة المهندسين، رفقه سائق ثم قام الأخير بالوقوف وركب معه آخرين، وقاموا باختطاف شقيقى لسرقته بالإكراه أعلى الطريق الدائرى، لكنه لم يستسلم لهم وظل يقاوم ثم أمسك بعجلة القيادة، وفجأة السيارة الميكروباص اصطدمت بالحاجز الخرسانى، متابعا أخويا فضل إنه يموت ولا يخليهم ياخدوا منه حاجته، فيما أصيب أفراد التشكيل العصابى وهم السائق، وعاطل وثالث مسجل جنائى، وجرى العثور معهم على مخدرات وهيروين و«كاتر» و٣ هواتف محمول، حاولوا يكتفوه وياخدوا منه حاجاته، ومقدروش عليه وضربوه على رأسه بمطواة.

 

وناشد شقيق الضحية المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بالوقوف إلى جواره، حتى يسترد حق شقيقه الذى قُتَل غدرًا، مختتما بقوله: «لن يريح قلوبنا سوى إعدام المتهمين».