الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

رشيد مشهراوي في حوار لـ"البوابة": السينما وطن لا يمكن احتلاله "أحلام عابرة" يفتش عن الجمال في الأماكن والأشخاص

المخرج رشيد مشهراوي
المخرج رشيد مشهراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رشيد مشهراوي في حوار لـ "البوابة": 

السينما وطن لا يمكن احتلاله 
"أحلام عابرة" يفتش عن الجمال في الأماكن والأشخاص
الشباب الفلسطيني يسعى للابتكار بلغة بصرية وفنية لإيصال القضية للمحافل العالمية
الصورة أصبحت حاليا الأداة التي تتبادل الدول الثقافات من خلالها
في الوقت الذي كان يعاني فيه المليارات حول العالم من القلق والخوف بسبب تفشي وباء كورونا وتوقف فيه العالم عن الحركة، وظل ينتظر المصير المجهول؛ كان المخرج الفلسطيني "رشيد مشهراوي" متواجدا في باريس لتصوير فيلمه الوثائقي "يوميات شارع جبرائيل" بكاميرا هاتفه المحمول خلال فترة الحجر الصحي.
لفد كان لا بد من توثيق تلك التجربة، لكنه وثقها من وجهة نظر خاصة، عبر عيون فلسطينية شهدت منع التجوال مرارًا وتكرارًا حتى أصبح جُزءا من الشخصية الفلسطينية.
وشهد العرض العالمي الأول للفيلم ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي في نسخته الـ43، وحظي بردود إيجايبة واسعة من جانب الجمهور. 
وعقب عرض الفيلم كان لـ"البوابة" لقاء مع المخرج رشيد مشهراوي، تحدث خلاله عن كواليس توثيق هذه التجربة ورؤيته للسينما والقضية الفلسطينية بعد مضي أكثر من 6 عقود على الاحتلال.
وفيما يلي نص الحوار:
* عام 2014، قدمت فيلما وثائقيا بعنوان "رسائل من اليرموك".. ما الدافع وراء عودتك للسينما الوثائقية من خلال "يوميات شارع جبرائيل" بعد أكثر من 7 سنوات؟
- بداية أحببت أن أروي الحكاية بطريقة مختلفة، فقصة "يوميات شارع جبرائيل" عن فلسطين ولكن الأحداث تدور بالكامل في باريس، حيث فضلت العمل على تجربة سينمائية ذاتية وشخصية تختلف كلية عما قدمته سابقا؛ خاصة أنني قمت بالكتابة والمونتاج والإخراج والتصوير باستخدام كاميرا الموبايل.
* القضية الفلسطينية.. هل ترى أنه تم تسليط الضوء عليها سينمائيا بالشكل الكافي؟ 
- الفنون والثقافة بشكل عام مؤثرة لأنها تحمل معها أشياء غير الخطاب السياسي المعتاد؛ أما في العصر الحالي، أعتبر السينما من أهم الأدوات، كون الصورة أصبحت الأداة التي تتبادل الدول الثقافات من خلالها وهو ما يعيدنا إلى مقولة أن "السينما لغة عالمية". 
فعندما نحكي مثلا عن فيلم فلسطيني تقع أحداثه في منطقة تحت الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن السينما تحمل هم التعبير عن الثقافة واللغة والعادات والتاريخ والهوية وتعميق جذور هذه المنطقة لدرجة تجعل من الصعب على أي قوة استعمارية في العالم أن تحتله، فالسينما وطن لا يمكن احتلاله.
* حازت أفلامك على جوائز عالمية.. كيف ترى تفاعل الجمهور مع القضية في أعمالك؟
- يبذل الكثير من الجهد والمال في صناعة السينما، ولكن لم يسبق أن كانت النتائج آلية في نفس اللحظة؛ فإذا كان هناك 100 فيلم سيتم تقديمهم خلال 20 عاما لتغيير الوعي العالمي، فأنا أتمنى أن يكون لدي 3 أو 4 أفلام؛ لأن النتائج في العادة لا تكون مباشرة وإنما تراكمية. 
ولكن من خلال حواري مع الجمهور الغربي منذ ما يقارب 20 عاما، أصبحت قادرًا على القول أنني في غني عن عناء توضيح ما القضية الفلسطينية، لأن السينما قامت بالفعل بهذا الدور وهو تثبيت صورة في ذهن العالم عن القضية.
* ما رأيك في صناع السينما – غير الفلسطينيين- الذين يقدمون أفلاما عن القضية؟ وكيف ترى مستقبل صناع السينما الشباب في فلسطين؟
- أعرف شغف وحب الكثير من صناع السينما حول العالم لفلسطين، ولكن لا بد الأخذ في الاعتبار عند تقديم فيلم عن فلسطين أن يتم عمل بحث ومعايشة ومعرفة الخارطة المجتمعية لفلسطين.
أما عن صناع السينما الفلسطينية من الشباب، فهناك العديد منهم لم يقفوا فقط عند تقديم أعمال سينمائية عن شعب يعيش تحت وطأة الاحتلال أو أنهم أصحاب قضية عادلة، وإنما هناك من يبتكر بلغة بصرية وفنية راقية استطاعت أن تصل وتنافس في كبرى المحافل العالمية.
* أحلام عابرة" يعد مشروعك الروائي الطويل القادم.. حدثنا عنه؟
- "أحلام عابرة" يعتبر فيلم طريق، وتدور أحداثه عن 3 أشخاص يتنقلون في أرجاء فلسطين بين القدس وبيت لحم وصولًا إلى حيفا بحثًا عن حمامة مفقودة تخص أحد الأطفال. يبحث الفيلم عن الجمال في الأماكن والأشخاص، كيف نروي حكاية المكان والإنسان بطرق جديدة ومبتكرة، كيف نترجم الجمال من زوايا لم تطرح من قبل.