صدر عن سلسلة التراث الحضارى بالهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب "المفضل على المفصل" لمحمد بن حسام الهروي، تحقيق مهتدى فتحى عبد الصمد.
الكتاب سيكون ضمن إصدارات الهيئة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، وهو يبحث فى حركة الهمزة وإبدالها فى مواقع جملية مختلفة، مع حركة الواو والألف، ويقدم رؤية نحوية لتفادى الأخطاء اللغوية.
جاء الكتاب فى فصلين: الاول، الدراسة وتشتمل على اهمية الكتاب ووصف الكتاب ومنهجه ونسخه ومنهجية التحقيق والرموز المستخدمة اما الفصل الثانى فجاء بعنوان "تحقيق النص" (باب الحروف) ومما جاء بصدد اهمية الكتاب: تأتى اهمية هذا الكتاب من حيث انه جاء منافسا لشرح ابن يعيش للمفصّل فى الوقت الذى ذاع وانتشر فيه شرح ابن يعيش فى الافاق وطبقت شهرته الارجاء واصبح مرجعا وكتابا معتمدا فى حلقات الدرس وتم نشره لاول مرة من قبل "يان" فى ليبزغ سنة 1882 وفى جزئيه ثم نشر فى القاهرة بمطبعة ادارة الطباعة المنيرية وقرر المجلس الاعلى للازهر تدريسه ولانه لم يتيسر لشرح من شروح المفصل الاخرى ان يرى النور ويكتب له ان تناله ايدى الدارسين والباحثين فقد بقى كتاب ابن يعيش على شرح المفصل هو الذى يحظى باهتمام دارسى اللغة العربية نحوها وصرفها.
ومؤلف الكتاب هو أبو الحسن على بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد بن عبد الغالب الهمدانى المصرى السخاوى المقرئ النحوى الملقب بعلم الدين ، وولد بسَخا سنة ثمان وخمسين وخمسمائة (558هـ).
كان قد اشتغل بالقاهرة على الشيخ أبى محمد القاسم الشاطبى المقرئ، وأتقن علم القراءات، والنحو، واللغة. وعلى أبى الجود غياث بن فارس بن مكى المقرئ، وسمع بالإسكندرية من السّلَفى وابن عوف، وبمصر من البوصيرى وأبى ياسين. ثم انتقل إلى مدينة دمشق وتقدم بها على علماء فنونه واشتهر، وكان للناس فيه اعتقاد عظيم، وكان الناس يزدحمون عليه فى الجامع بدمشق لأجل القراءة، ولا تصحّ لواحد منهم نَوبة إلا بعد زمان. وكان يركب دابته وهو يصعد إلى جبل الصالحيين، وحوله اثنان وثلاثة وكل واحد يقرأ ميعاده فى موضع غير الآخر، والكل فى دفعة واحدة، وهو يردُّ على الجميع.
وشرح "المفصل" للزمخشرى فى أربع مجلدات، وشرح القصيدة الشاطبية فى القراءات، وكان قد قرأها على ناظمها، وله خُطَب وأشعار، وكان متعينًا فى وقته. ولم يزل مواظبًا على وظيفته.