كان الملتقي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الذي شهدته العاصمة الإدارية الجديدة أيام 8-10 ديسمبر 2021، فرصة عظيمة لاستعراض قدرات مصر على توفير كل متطلبات التعليم الراقي الذي يتطلع اليه الطالب المصري، وكذلك مقدرتها في استيعاب أكبر عدد من الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة، في أي من المجالات الحديثة حسب أخر تقنيات العصر، ومن أي مكان في العالم. كان هناك معرض مقام طوال أيام المنتدى شارك فيه كل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية والدولية، وحضره عشرات الآلاف من الطلاب، وكان هناك أيضا جلسة هامة خلال المنتدي، تحت عنوان ادرس في مصر Study in Egypt.
مخصصة لعرض إمكانيات 4 جامعات متميزة، هي جامعات الجلالة، العلمين الدولية، كوفنتري الإنجليزية، والجامعة الألمانية الدولية، وقام رئيس كل جامعة بالتحدث عنها في ثالث أيام المنتدي.
جامعة الجلالة الأهلية غير هادفة للربح والتي تحدث عنها رئيسها، الزميل العزيز الأستاذ الدكتور أشرف حيدر غالب، كانت متميزة وإن كانت بحاجة إلى مزيد من الوقت، استطاع دكتور أشرف أن يلفت نظر الحضور إلى سحر وجمال المكان الجغرافي للجامعة فوق هضبة الجلالة 700 متر فوق سطح البحر بين العين السخنة والزعفرانة في محافظة السويس على ساحل البحر الأحمر، وعلى حداثة وتعدد برامجها 66 برنامجًا تعليميًا التي تناسب وتؤهل الدارسين فيها لسوق العمل في الداخل والخارج، ثم تحدث عن الشراكة مع أرقي الجامعات في المشرق والمغرب، حيث نجحت الجامعة في التعاقد مع جامعة هيروشيما اليابانية وجامعة اريزونا الأمريكية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، كدليل على انفتاح الجامعة على أحدث نظم التعليم في شرق الكرة الأرضية وفي غربها.
جامعة العلمين الدولية والتي تحدث عنها رئيسها المتميز الأستاذ الدكتور عصام الكردي، كانت عظيمة الأثر في إظهار سحر وجمال وعبقرية المكان في مدينة العلمين الجديدة، على ساحل البحر المتوسط، وسط بيئة نظيفة وتخطيط عمراني عصري وإبراج سكنية تخطف الأبصار. كان استعراض إمكانيات الجامعة وتعدد برامجها، وإقامة شراكة ومنح درجات علمية مزدوجة مع كبري الجامعات الامريكية والكندية، مثل جامعة لوفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، فى مجال الهندسة، كما نجح الدكتور الكردي في إظهار إمكانيات الجامعة في توطين التكنولوجيا الحديثة، وتدريس احدث البرامج التي تؤهل الدارسين الى سوق العمل المحلية والدولية.
وعن الجامعات الدولية والتي هي أفرع للجامعات الأجنبية المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفقًا للقانون رقم 162 لسنة 2018، بشأن إنشاء وتنظيم فروع للجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية والمؤسسات الجامعية والصادر بشأنها قرارات رئيس الجمهورية،
ويشرف عليها الدكتور محمد الطيب، مساعد الوزير للشئون الفنية والتخطيط الإستراتيجي والمدير التنفيذي للمنتدى، تحدث رئيس كل من جامعة كوفنتري والجامعة الألمانية الدولية (GIU)، المنشأة باتفاقيات دولية (مثلها مثل الجامعة الامريكية). تحدث كل منهما عن تواجدهما في مصر وفي العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد سوقًا واعدًا بالنسبة لأي جامعة دولية تبحث عن الانتشار خارج حدودها. رئيس جامعة كوفنتري ركز على مصداقية التعليم الإنجليزي ومكان جامعة كوفنتري المتميز في ترتيب الجامعات البريطانية، أما رئيس الجامعة الألمانية الدولية فركز على دقة وسمعة كل ما هو ألماني.
كما أكد المتحدثان أنهما سعيدان بالانفتاح على المجتمع الأكاديمي المصري، وعلى التعاون المشترك والتيسيرات التي منحتها وزارة التعليم العالي المصرية عند انشاء الجامعة، وأنهما يسعيان إلى التعاون والمشاركة مع الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى مصر إلى تحقيقها من خلال النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وفي نهاية هذه الجلسة المتفردة، والتي كانت تستحق وقتًا أطول من المخصص لها، أكد المتحدثون أن مصر تسعى لكي تكون قبلة الطلاب الباحثين عن التميز، وأن مصر وهي تفتح أبوابها لكل طالبي العلم من كل دول العالم، تسعى لأن تكون مركزًا للتعليم العالي والبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
