صدر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب، كتاب "الوساطة الجنائية ودورها في تسوية المنازعات" للكاتب ماهر أحمد، وذلك ضمن الاصدرات القانونية للهيئة.
ومن أجواء الكتاب نقرأ: تمثل الوساطة الجنائية نمطا جديدا من الإجراءات الجنائية التي تقوم على الرضائية في إنهاء المنازعات الجنائية، كما أنها تعد خيارا ثالثا يجوز للنيابة العامة أن تلجأ إليه للتصرف في الدعوى الجنائية، كما أنها تعد من أهم بدائل الملاحقة القضائية في التشريعات المقارنة.
وتعد الوساطة الجنائية إحدى الوسائل المستحدثة التي أفرزتها السياسة الجنائية المعاصرة، لتسهم في علاج الزيادة الهائلة والمستمرة في عدد القضايا التي تنظرها المحاكم الجنائية، ولا يقتصر دور الوساطة الجنائية على هذا فحسب، بل إنها احدى الوسائل الهادفة الى تنمية روح الصلح بين الجاني والمجني عليه، عن طريق التوصل إلى اتفاق حول كيفية قيام الجاني بإصلاح الأضرار التي حاقت بالمجني عليه من جراء جريمته دون أن يكبد في ذلك مشاق التقاضي، وطول الإجراءات.