السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«ياسمين» أصغر معلمة في سوريا

ياسمين
ياسمين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الحياة في سوريا بعد الثورة والحرب أصبحت مليئة بالقصص المأسوية خاصة في مخيمات اللاجئين غير المؤهلة للحياة خاصة الأطفال الذين حرموا من طفولتهم وحياة الأطفال الصحية، وحرم المواطنين السوريين في المخيمات من الطعام والاهتمام بالصحة نتيجة قصف المنازل والمستشفيات والمدارس ومن ضمن القصص المليئة بالتفاصيل وبرغم مأسويتها توحي بالأمل قصة الطفلة ياسمين بكور صاحبة الـ11 عاما والتي لقبت بأصغر معلمة في سوريا، حولت منزلها الصغير الذي لا يحتوى إلا على غرفة واحدة في المخيم لمدرسة حتى لا يحرم أطفال المخيم من حقهم في التعليم، وقامت بتلك الخطوة بعد مقتل أبيها وأخيها جراء قصف النظام السوري.


وبعد وفاة والدها نزحت ياسمين مع والدتها وشقيقتها إلى مخيم الأرامل بشمال سوريا، وتقول ياسمين منذ صغرها أحبت المدرسة واجتهدت فيها، ثم نزحت إلى المخيم ولا يجد الأطفال مدرسة، وقررت بدل من قضاء وقتها في اللعب قررت التدريس للأطفال، ويضطر بعض الأهالي في المخيم عدم إرسال أطفالهم للمدرسة بسبب عدم وجود مدارس بالقرب من المخيم.
وأضافت أنه بالرغم من النزوح والحرب لم تقبل ياسمين أن يحرم الأطفال من التعليم، فقامت بتحويل غرفة معيشة عائلتها إلى مدرسة تستقبل بها الأطفال مستعينة بكل من ماكينة خياطة أمها كطاولة وإسفنج التنظيف للسبورة، كما تقوم بجمع مصروفها الذي يعطيه أهلها لها واشترت به أقلام ومستلزمات أخرى.
وتقوم ياسمين بتحضير بطاقات تميز لتشجيع الطلاب على الذهاب للمدرسة، وقسمت الغرفة لحين عودة أخيها للمنزل تقوم بصرف الأطفال إلى مدارسهم بسبب ضيق المكان وبقاء عائلتها خارج المنزل عندما تعطي الدروس، وتعلم ياسمين الأطفال مبادئ اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، لمدة 3 ساعات يوميا.


وأعربت ياسمين عن أمنيتها في الحصول على شقة كبيرة لتحويلها إلى مدرسة تعلم فيها الطلاب وتحلم عندما تكبر أن تصبح طبيبة فتمتلك ياسمين طاقة إيجابية، وأملا في الحياة وتعمل على نشر البسمة والفرح على وجوه كل أطفال المخيم برغم الظروف القاسية وتطمح بأن تغير قليلا من واقع الأطفال السورين، خاصة أن نصف أطفال المخيم محرمون من التعليم بسبب تعرض منشآت التعليم وطواقمها لنحو 700 هجوم منذ 2011.
وتناشد المنظمات الحقوقية إلى مساعدة أطفال سوريا حيث يحتاج 90% من الأطفال إلى مساعدات إنسانية، كما تطلب المساعدات لمدرستها لكي يحصل الطلاب على التعليم ويستمروا في التوجه إلى المدرسة.