لم يتخيل “محمد” وعروسه “ياسمين” أنه عقب انتهاء ليلة الزفاف الجميلة بإحدى قاعات الأفراح أن تأتيهما مكالمة مضمونها أن شقتهما تفحمت بالكامل أثر نشوب حريق بها ولم يتبق منها أي شيء، الخبر وقع كالصاعقة على العروسين المتزينن بملابس العُرس التقليدية “ بدلة وفستان ” للتعالي الصرخات والبكاء في كل مكان حزنا علي هدم عش زواجهما.
وبعد السيطرة علي الحريق صرحت العروس “ ياسمين” بأول تعليق لها علي الحادث قائلة:
“ بجد مش مصدقه ولا مستوعبه ..اني اكون في قاعه عماله ارقص وفرحانه من كل قلبي.. بعد تعب 3 سنين.. واسمع ان شقتي بتولع واروح بدل مطلع بيتي الاقي المطافي بتطفي ف شقتي.. كانت فرحة عمري وكابوس عمري.. ادعولي يجماعه ربنا يصبر قلبي ربنا يعوض علينا ”
واستعجلت جهات التحقيق بنيابة السيدة زينب الجزئية تقرير المعمل الجنائي بشأن حريق شقة عروسين بمنطقة السيدة زينب قبل ساعات من زفافهما، حيث انتدب النيابة فريق من المعمل الجنائي لمعاينة آثار حريق الشقة وبيان اسبابه، وأظهرت المعاينة الأولية للحادث أن الحريق التهم محتويات عش الزوجية كاملا من أجهزة كهربية و آثاث وملابس، كما أصدرت النيابة أوامرها بتفريغ كافة كاميرات المراقبة المحيطية بالعقار، وفحص المترددين والمشتبه بهم ومن وُجه الاتهام إليهم وكذا سؤال شهود العيان حول الواقعة.
و تجري أجهزة الأمن بالقاهرة تحريات مكثفة في واقعة اشتعال النيران في شقة عروسين أثناء حفل زفافهما بمنطقة السيدة زينب.
ويقوم رجال المباحث بفحص كاميرات المراقبة وسؤال شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة ومعرفة المترددين عليه والتعرف على أسباب الحريق.
وكشفت التحريات التي أجراها ضباط مباحث السيدة زينب أن الشقة ملك عروسين وأن النيران التهمت محتويات الشقة بالكامل.
وتلقت غرفة عمليات الحماية المدنية، إشارة من النجدة مفادها نشوب حريق داخل شقة سكنية فى السيدة زينب.
ودفعت الحماية المدنية بـ 3 سيارات إطفاء لمكان الحريق، وتم فرض كردون أمني بمحيط النيران لمحاصرتها ومنع خطر امتدادها للعقارات المجاورة وتمت السيطرة علي النيران وإخمادها.