عبدالرحيم علي
لا أعرف لماذا أتذكر الخال عبدالرحمن الأبنودي كلما ألمت بي الملمات، ألوذ بكلماته العميقة في سنوات الأزمة، تفسر وتعطيني المعنى الحقيقي والمجازي لما حدث ويحدث في آن واحد.
نعم.. رحل الأبنودي منذ ستة أعوام، ولكنه باقٍ بيننا في قلوبنا بكلماته وأغانيه وقصائده..
وبالأمس تذكرت إحدى روائعه الخالدة:
واللي اعتدي جاي بابتسامته يعتدي..
بدل البنادق.. بالرايات..
وقابلني..
بدل المدافع بالبنوك والبورصة..
وقال لسمسار الوطن.. ليك حصة..
ده يقول كتير..
وده يقوله.. اتوصي..
وأنت..! ما تستعناك طروف البصَّة..
انت اللي خلعت الشجر.. أولادك
وداريت بأجسادهم بدن دبابة
آدي التاريخ خلع القميص في بلادك
وكتب على الجدران يفط كدابه..
فجأة.. الشيطان اصبح انس..
وبقينا نفس الجنس..
أدعي يصالحني عدوي..
ويغفر لشهدائي..
ويستلم مني لجام الآتي..
باسلمه حطين.. وفلسطين..
والطين..
وسنبلة النبات المصري
ولا عدت سيد بيتي..
ولا فريد عصري..
بسلمه مصر العزيزة النفس..
اللى بفرمان من الوالى..
لغت الأمس..
وهيستلم.. وهيستلم..
والنيل يا عم.. هيتظلم.. وهيتظلم..
فلا عباد ضجت..
ولا دموع سالت..
يا بو الغنا يا نيل..
نخلة أبوك مال