أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، أنه حتى الآن لا يوجد سبب للقول بأن الناتو والولايات المتحدة مستعدان لبدء مفاوضات مبكرة حول الضمانات الأمنية، لكن موسكو تأمل بقبول مقترحاتها.
وقال ريابكوف، خلال مؤتمر صحفي: "ليس لدينا حتى الآن أي أسس للقول بأنهم مستعدون لبدء المفاوضات، كما نقترح بالمعنى الحرفي للكلمة، وأؤكد حرفيًا اعتبارًا من الغد، لأن هذا لم يعد يتحمل التأخير. وإذا بدأت المفاوضات، إذا تم إطلاقها، سنرى حينها، في الوضع العادي، ما إذا كان هناك تقدم أم لا ".
وأضاف بأنه يوجد حاليًا، لدى روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، مصالح متعارضة في مجال الأمن الأوروبي، ولذلك: "ربما ليس من السهل التوصل إلى اتفاق، لكن النهج الإبداعي ومسؤولية السياسيين الذين يتعاملون على الجانب الآخر مع مصير الأمن الأوروبي، آمل أن تكون كافية لاتخاذ القرار الصحيح الوحيد، والموافقة على اقتراحات روسيا ".
هذا وتثار مزاعم غربية بأن روسيا تحشد قوات ضخمة على حدودها مع أوكرانيا، بهدف التخطيط لغزو هذا البلد؛ الأمر الذي تنفيه روسيا، وتؤكد أن تحركات قواتها على أراضيها حق سيادي، لا يجب أن يقلق أحدًا.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت بأن موسكو تصر على إعداد ضمانات أمنية في فترة زمنية محددة، وستقدم مقترحا شاملًا بشأن الضمانات الأمنية القانونية، استعدادًا لجولة جديدة من الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ووفقًا لوزارة الخارجية، إذا لم يستجب الناتو والولايات المتحدة لمطلب روسيا بضمانات أمنية، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الجمعة، أن حلف الشمال الأطلسي (الناتو) ترك دون إجابة جميع مقترحات موسكو السابقة لخفض التصعيد، ولم يقدم أي مبادرات ملموسة وجادة لاستئناف عمل "مجلس روسيا – الناتو".
وتشهد العلاقات بين روسيا والناتو، خلال الآونة الأخيرة، توترًا بسبب زيادة تواجد معدات عسكرية للحلف بالقرب من الحدود الروسية؛ الأمر الذي تعتبره موسكو خرقًا للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين.