السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

إسماعيل الشرنوبى: الأزهر الحارس الأول لـ«اللغة العربية»

المدارس الإنترناشونال ضيعت لغة الضاد.. ولابد من محاربة الجهل والعادات والموضة المستوردة من الخارج

إسماعيل الشرنوبي
إسماعيل الشرنوبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور إسماعيل الشرنوبي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، إن اللغة العربية جوهرة اللغات بل هى أم اللغات، لما تتميز به من الفصاحة والبلاغة والإعجاز والإيضاح عن كل لغات العالم، وإنه من أراد أن يعرف عظمة اللغة العربية وجمالها وقوتها فليقرأ القرآن الكريم.
وأوضح أستاذ الصحافة أنه بعد أن ضعفت قلاع القيروان والزيتونة وقل دورها فى تعليم العلوم الدينية والإسلامية واللغة العربية، أصبح الأزهر الشريف الحارس الوحيد فى العالم للحفاظ على اللغة العربية، مشيرا إلى أنه بمجرد التحاق الطفل وهو فى المرحلة الابتدائية إلى الدراسة بالأزهر يبدأ فى تعلم المواد العربية والشرعية التى تكسبه ثراء لغويا ومعرفيا بأصول اللغة وقواعدها، وبالتالى تكون لدى الشخص مناعة لغوية ضد تغريب اللغة وضياعها، وكذلك محاربة الجهل والعلوم الخبيثة والعادات والموضة المستوردة من الخارج كالتى يتم الترويج لها إعلاميا أو عبر الإنترنت بفضل تطور التكنولوجيا.
وأشار «الشرنوبي» إلى أن جحافل الاستعمار فى منطقة الشرق الأوسط أثرت فى اللغة العربية على كل الدول العربية ما عدا مصر وذلك بفضل دور الأزهر الشريف، لافتا الى أنها تركت أثرا كبيرا حتى يومنا هذا فى كل من دول المغرب وتونس والجزائر، ما عدا مصر التى سكنها الاستعمار بمختلف جنسياته لأكثر من مائة عام، ومع ذلك دخل وخرج ولم يحدث تغيير فى لهجة المصريين أو ثقافتهم أو حتى طباعهم، ويرجع ذلك لعلو الدور التعليمى والدعوى للأزهر الشريف ليرفع راية الإسلام ويحافظ على العلوم الإسلامية والعربية.
واختتم : «إذا أردنا أن نعرف دور الأزهر الكبير على مدى القرون الماضية فى الحفاظ على اللغة العربية ونقلها للأجيال بتراثها وقواعدها التى تجلت فى الصدور وامتزجت بالألسن، فعلينا أن نذهب لإحدى مدارس الإنترناشونال التى انتشرت فى الفترة الأخيرة وتسببت فى تغريب لغتنا العربية وأصبحت بعيدة كل البعد عن عقول وثقافة أطفالنا مما يتسبب ذلك فى ضياعها فى عقول وقلوب والسن الأجيال القادمة التى تتخرج فى تلك المدارس، لذا يجب أن تضاف مناهج إلزامية على تلك المدارس لتدرس للطلاب اللغة العربية شرحا ونحوا وصرفا وأدبا، حتى يكتسب الطلاب لغتهم الأصيلة التى هى لغة بلادهم ولغة قرآنهم ودينهم».