قال الدكتور أحمد التجانى ثانى سعد الأزهري، وافد نيجيرى وحاصل على الدكتوراه فى اللغة العربية من جامعة الأزهر، إنّ أبرزَ ما يُميِّزُ اللغةَ العربيةَ مِن بينِ لغاتِ البشر أنها اللغةُ الخالدةُ، ولغةُ الإنسانيةِ كلِّها.
وتابع: «أمّا صفةُ الخلودِ فهى اللغةُ الوحيدةُ التى يُمكِنُ للإنسانِ أنْ يقرأ مِن خلالِها تراثًا يعودُ تاريخُه إلى ألفى سنةٍ بلغتِه الأصليَّةِ دون أيِّ مُعاناةٍ تحول دونَ الوقوف على مَعانِيه ومَرَامِيه، ومَن يُريد أنْ يفهم أقدَمَ تراثٍ للإنسانيّةِ فى جميعِ أنواع المعارف بلغتِه الأصليَّة دون الاعتمادِ على النصوصِ المترجمة فعليه بلغتنا العربية الخالدةِ».
وأشار التجانى إلى أن من صفات اللغة العربية صفةُ الإنسانيّةِ فهى اللغةُ الوحيدةُ التى يُمكِن لأيِّ إنسانٍ أن يتعلّمَها ويُتقنَها بحيث يكون كواحدٍ مِن أبنائها الأصليِّين الذين يَمتلِكُونها بالسليقة، والتاريخُ مليءٌ بأئمة اللغة العربية مِن غير العربِ على قدْرِ ما يمتلِئ بالأئمة مِنَ العرب.
واختتم الوافد النيجيرى «ومِن ثَمَّ فمَن أراد أنْ يُضِيفَ إلى لغتِه الأمِّ لغةً أخرى يمتلِكُها كما يمتلِك لغتَه الأصليّةَ فعليه باللغة العربية، ومَن أراد أن يبقى أثرُه بلغتِه الأصليةِ فى قدراتِ البشرِ بعد ألفَى سنة فى المستقبل، فعليه أن يُسجِّل أفكارَه باللغة العربية».
وعن تعلم الوافدين للغة العربية قال «أحمد التيجاني»: يدرك أكثر الطلاب الوافدين أن اللغة العربية هى الباب الوحيد للعلوم الإسلامية، وأن من أتى علوم الإسلام من غير باب العربية لن يصل إليها على الإطلاق، فلذلك كانت عناية كل وافد بالعربية يسهر لها حفظا لمتونها وأشعارها ومدارسة لكتبها المطولة، حتى تجد منهم من لا يقل عن الطلاب العرب فى إتقانها وفهم أسرارها.
ويضاف إلى ذلك أن العربية تتميز عن جميع اللغات بالبقاء وعدم التغير مع الوفاء بمقتضيات أى عصر من العصور.
البوابة لايت
وافد نيجيري: اللغةَ العربيةَ خالدة وتمثل الإنسانيةِ كلِّها
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق