حركة إسرائيلية تضغط على المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت لفتح تحقيق بشأن عشرات من الهدايا قُدمت لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو عندما كان رئيسًا للوزراء، وهي مُمتلكات تخص الدولة، لكنها اختفت منذ الإطاحة به من منصبه في وقت سابق العام الحالي.
ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن "حركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل" قولها " إن الهدايا التي لا يعلم أحد بمكانها الآن لها قيمة كبيرة، مشيرة إلى أن المستشار القانوني لمكتب رئيس الوزراء الحالي شلوميت بارنيا فاراجو، أرسل مؤخرًا خطابًا إلى نتنياهو يطالبه بأن يعيد هذه الهدايا".
وقال حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو -في بيان- إن العناصر ليست بحوزته أو في حوزة أي شخص آخر في عائلته.
وأفادت الحركة الإسرائيلية في رسالة إلى المدعي العام الإسرائيلي بأن نتنياهو لم يرد شخصيًا على التقرير، وبناءً على بيان الليكود، هناك ما يدعو للقلق بشأن ما حدث للهدايا.
وحكم نتنياهو إسرائيل ١٢ عامًا متتالية إلى أن أطيح به في وقت سابق من هذا العام. ويواجه نتنياهو ٣ قضايا فساد بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
وكان قد مثُل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أمام محكمة يوم الاثنين ٢٢ نوفمبر الماضي لمواجهة شاهد إثبات رئيسي في محاكمته بتهمة الفساد.
وأكد نتنياهو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة ١٢ عاما حتى يونيو حزيران، براءته من تهم الرشوة وخيانة الثقة والاحتيال في القضايا التي تركز على منحه مزايا تنظيمية مزعومة لأباطرة وسائل الإعلام مقابل تغطية صحفية إيجابية وتلقيه هدايا بينها سيجار وخمور.
وابتسم نتنياهو، زعيم المعارضة حاليا، تحت كمامته السوداء، لدى دخوله قاعة محكمة القدس الجزئية لسماع شهادة المتحدث السابق باسمه والمستشار المقرب نير حيفتس، وهو واحد من مجموعة صغيرة من المساعدين السابقين تحول إلى شاهد لصالح الدولة ضد أول رئيس وزراء في البلاد يتم اتهامه جنائيا أثناء شغله منصبه.
وقال حيفتس للمحكمة "الوقت الذي يهدره نتنياهو على وسائل الإعلام لا يقل عن الوقت الذي يخصصه للمسائل الأمنية بما فيها أمور قد يعتبرها المراقب من الخارج بلا أدنى قدر من الأهمية".
ونتنياهو (٧٢ عاما) غير ملزم بحضور جلسات الاستماع وقد مُثل أمام المحكمة مرات قليلة. ولم يدل بأي تصريحات للصحفيين، بينما كان مجموعة من أنصاره يرددون شعارات في الخارج يصل صداها إلى قاعة المحكمة وفي مواجهتهم مجموعة صغيرة من المتظاهرين المناهضين لنتنياهو.
ومحاكمة نتنياهو قضية مثيرة للانقسام، فأنصاره يعتبرونها استهدافا من اليسار لزعيم يميني يحظى بالشعبية، في حين يشيد منتقدوه بها باعتبارها انتصارا للقانون على فساد الحكومة الخطير الذي أدخل إسرائيل في اضطرابات سياسية لمدة عامين.
وفي سياق آخر كان قد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، تمديد الحراسة الأمنية على أفراد أسرته لمدة ٦ أشهر إضافية، معتبرا أنهم "هدف للاغتيال" من جانب إيران ودول معادية أخرى.
جاء ذلك في رسالة بعثها امس الاثنين آشر حايون، رئيس مكتب نتنياهو، إلى يائير بينس، المدير العام لمكتب رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت، حسب تقارير صحفية إسرائيلية.
ومن المفترض أن يتم في ١٣ ديسمبر رفع حراسة مشددة تمتعت بها زوجة نتنياهو سارة وولداه يائير وأفنير على مدى السنوات الـ١٢ الماضية.
أما نتنياهو نفسه، ولكونه رئيس وزراء سابق، فيحظى بحراسة مشددة وسيارة مصفحة بسائق لمدة ٢٠ عاما من نهاية ولايته.
كما أشارت الرسالة إلى أن إيران أو دولة معادية أخرى قد تحاول إيذاء أسرة نتنياهو.