تواصل وزارة الصحة إجراءاتها للحد من انتشار جائحة كورونا، حيث تعمل الوزارة على المضي قدمًا في تنفيذ خطتها القاضية إلى إعطاء جرعة ثالثة معززة.
ووفقًا للتفاصيل المُعلنة من جانب وزارة الصحة، فإن الجرعات التنشيطية للقاح فيروس كورونا المستجد، ستُعطى لكل من مر على تطعيمهم 6 أشهر، وحاليًا بدأت الوزارة في إرسال رسائل للمواطنين تفيد بموعد الجرعة الثالثة المعززة، لمن مضى على تلقيهم الجرعة الثانية ستة أشهر، في نفس مركز التطعيمات الذي تلقى فيه المواطن الجرعة الأولي والثانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تم منح فيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا لحوالي 52 مليون جرعة، سواء أولى أو ثانية، على مستوى الجمهورية، بمُعدل 551 ألف جرعة يومياً، كما تتوافر 64.5 مليون جرعة جاهزة للتطعيم.
وفيما يتعلق بالفئات العمرية الأقل من 18 عاماً، فوصل عدد من تلقى اللقاح من هذه الفئة بلغ حتى الآن نحو 540 ألف شخص، سواء بالجرعة الأولى أو الثانية.
وحاليًا تعد الكميات المتوفرة من اللقاحات كافية بنسبة 100% تقريبًا من المُستهدفين، حيث وصل إجمالي المستهدفين حوالي 72 مليون شخص، تم تطعيم نحو 31 مليون شخص بالجرعة الأولى فعلياً، ومُتبقي حوالي 41 مليون شخص، ومن المُتوقع الوصول إلى 23 مليون متطعم بالجرعة الثانية بنهاية ديسمبر 2021.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزيرة الصحة، أعلن أنه حصل علي جرعة ثالثة تعزيزية من لقاح كورونا، موضحًا أن الأجسام المُضادة لكل من أخذ اللقاح يمر عليها وقت وبعد تقل تدريجيا ولذلك وجود جرعة تعزيزية أمر هام ولكنه يبقي اختياري حتي الآن.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن هناك جرعة ثالثة للمُواطنين الحاصلين على جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا، ولكن بعد تطعيم الفئات المستحقة مرة أخرى، مضيفًا أن الجرعة الثالثة للقاح كورونا هي جرعة معززة وتنشيطية للأجسام المضادة، فاللقاح يعمل على تكوين أجسام مضادة تظل داخل الجسم من ستة أشهر إلى عام تقريبًا، وهناك دراسات تجري بشكل جدي لمعرفة المدة الزمنية للقاحات كورونا داخل الجسم.
وأضاف، أنه كان هناك ارتفاع في إصابات فيروس كورونا، لكن خلال الأسبوع الحالي هناك انخفاضًا في أعداد إصابات كورونا والوفيات، مقارنة بالأسبوع الماضي، مرجعًا ذلك إلى زيادة وتيرة التطعيم بلقاح كورنا التي تقوم بها الدول.
وأشار تاج الدين إلى أن اللقاح لا يمنع الإصابة بالفيروس ولكنه يخفف الأعراض، وذلك السبب وراء أن 80% من إصابات فيروس كورونا الحالية تنتهي بعزل منزلي، إذ تتراوح بين البسيطة والمتوسطة، داعيًا المواطنين إلى التسجيل وتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كونه يحدّ من انتشار العدوي والسيطرة على الفيروس.
ولفت مستشار الرئيس للشئون الصحية إلى أنه من المهم الانتهاء من تطعيم 40% من المُواطنين بنهاية العام الجاري، مضيفًا أن جميع اللقاحات فعالة وأمنة ولا داعى للخوف، القلق والخوف أمر طبيعي ولكن الدراسات أجمعت على أمان اللقاحات.
كما قال الدكتور ضياء الدين كامل، استشاري علم الأمراض، إن اللقاحات هي المخرج الآمن على الأقل من جائحة فيروس كورونا المستجد، لافتًا إلى هناك دراسة تمت على 580 فرد والتي أثبتت أن اللقاحات مازالت مؤثرة على متحور "أوميكرون".
وأضاف، أن الدراسة أثبتت أن الجرعة المعززة من لقاحات كورونا تخفف بنسبة 75% من أعراض متحور أوميكرون، مشيرًا إلى أن الجرعتين الأولى والثالثة بينهما 3 أشهر ثم من الممكن بعد الجرعة الثانية بحوالي 6 أشهر أخذ الجرعة الثالثة.
وأشار إلى أن مُعظم العاملين في القطاع الصحي في بريطانيا حصلوا على الجرعة المعززة من لقاحات كورونا.