تواصلت اليوم الجمعة، أعمال صب البلاطات الخرسانية المسلحة ضمن عملية إنشاء المعبر الايرلندي للحماية من أخطار السيول بمدينة ابورديس، الذي يعد من أكثر المواقع تضرراً من تغير نمط وأماكن هطول الأمطار وتحديداً عند مخرج وادي بعبع علي الطريق الساحلي عند المدينة بزمام الادارة العامة للمياه الجوفية لجنوب سيناء .
كانت وزارة الموارد المائية والري، قد أعدت دراسة لحماية مدينة أبورديس على وادي بعبع من إخطار السيول وهو أحد أهم أودية منطقة خليج السويس. وشملت هذه الدراسة العديد من المنشآت منها سدود تخزين وبحيرات وحواجز وقناة صناعية ومعبر لمرور السيول من على الطريق، وبناء على ذلك كلفت وزارة الرى الشركة الوطنية بتنفيذ القناة الصناعية والمعبر حتى يمكن حماية مدينة أبورديس وجميع منشآتها الحيوية (خطوط بترول، وأبراج كهرباء، وخطوط غاز وغيرها).
يأتي ذلك بناء على توجيهات القيادة السياسية لوزارة الموارد المائية والري لاستكمال تنفيذ أعمال الحماية من أخطار السيول بالمحافظات المعرضة لأخطار السيول ومنها محافظة جنوب سيناء.
وقال مبروك الغمريني، رئيس مدينة أبورديس في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إنه في إطار حرص الدولة على حماية المواطنين والممتلكات وبعد تعرض مدينة أبورديس في العام الماضي لسيول جارفة تسير على قدم وساق أعمال إنشاء مجرى مائي صناعي بطول 6 كيلومترات بعرض 30 مترا من البرابخ الموجودة بالطريق الدولى الجديد حتى البحر لتصريف مياه الأمطار والسيول وبعمق 3 أمتار تقريبا وارتفاع مترين تمويل وزارة الري.
وقال المهندس أحمد مصطفى، مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوب سيناء، إن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى ترتكز فى التعامل مع ملف السيول على محورين الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية والمنشآت والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول، من خلال إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه والاستفادة منها للتنمية المستدامة فى تلك المناطق، كاشفا أن وزارة الموارد المائية والرى نفذت العديد من منشآت الحماية وحصاد لمياه الأمطار والسيول بجنوب سيناء بتكلفة تتعدى 1.4 مليار جنيه، وذلك لحصاد 80 مليون متر مكعب من المياه. يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الموارد المائية والري، لحماية الاستثمارات المختلفة والممتلكات العامة والمنشآت السياحية والطرق الرئيسية بكل المحافظات المعرضة لأخطار السيول، وذلك ضمن خطة أعمال العام المالي الجديد وفى إطار الخطة القومية للموارد المائية والري.
وفي نفس السياق شدد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء في الاجتماع التنفيذي الأخير على ضرورة تطهير المخرات السيول ورفع درجة الاستعداد لمواجهة مخاطر السيول، وطالب من رؤساء المدن مسئول عن تطهير المخرات السيول والسدود بكل مدنية ومتابعة رفع كفاء المعدات الثقيلة. كما شدد المحافظ على كافة الجهات المعنية بتوخي أقصى درجات الحذر والحيطة واتخاذ كافة ما يلزم من إجراءات للحفاظ على الأرواح والممتلكات والمنشآت من أخطار السيول ورفع درجة الاستعداد لجميع المعدات والسيارات والعاملين عليها وعمل الصيانة الدورية لها حتى تكون جاهزة للعمل واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية القرى والمدن من أخطار السيول سواءًما يتعلق بالتعديات على المخرات أو العشوائيات أو المنشآت الحيوية العامة والخاصة غير المحمية.
وأشاد المحافظ، بالمجهود الكبير الذي يقوم به الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري على عمليات الحماية الجاري تنفيذها على أرض محافظة جنوب سيناء، كما أثنى على الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوب سيناء وجميع العاملين بها لمستوى الأعمال الجاري تنفيذها والتي جرى تنفيذها من قبل لمدى كفاءتها في حماية المدن والمنشآت العامة والخاصة من مخاطر السيول.
كما أشاد أهالي بدو جنوب سيناء القاطنين لتلك المناطق بمستوى تنفيذ الأعمال والجهود التي تقوم بها وزارة الموارد المائية والري في جنوب سيناء لحماية البنية التحتية للمدن والطرق وحماية الأفراد.
