تحتضن العاصمة فعاليات الدورة الـ28 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، برئاسة الدكتور جمال ياقوت، والتي تحمل اسم الدكتور الراحل فوزي فهمي، وتستمر فعالياته حتى ١٩ ديسمبر الجاري، بجميع مسارح الدولة.
وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي تقدم فعاليات وأنشطة تحث على الخروج المبدع عن الثابت المستقر، وتستهدف الوصول لعرض مسرحي تتحقق فيه كل أساليب الجدة والابتكار.
وأضافت «عبدالدايم»، أن هدفنا ينصب على أن تسري رياح التجريب واثقة في كل ربوع مصر، وعلى مدى العام للإيمان أن التجريب ضرورة ملحة لتقديم أشكال مسرحية تساير التطور المتسارع في كل أشكال الحياة.
وأوضحت، أن أهم ما تسعى لتحقيقه هذه الدورة أن تشارك غالبية مدن مصر فى الفعاليات سواء بالفعل المسرحى التجريبى أو التلقي ففي هذه اللحظة التي تفتتح فيها الدورة الثامنة والعشرون من المهرجان يتم فيها تقديم تسعة عروض مسرحية في محافظات: «المنيا، بورسعيد، الجيزة، بنى سويف، دمياط، البحيرة، القليوبية» ضمن مشروع نادي المسرح التجريبي الذي يستهدف تقديم عروض تجريبية يقوم على صناعتها فنانون من كل ربوع مصر، وفي نهاية المهرجان سيفوز عرض منها بجائزة يتسلمها في حفل الختام.
وأكدت وزيرة الثقافة، أنه تقرر تجوال بعض العروض في المحافظات وأن تقام بعض العروض الدولية في محافظات: «الغربية، الإسكندرية، القليوبية»، أما الورش التدريبية فبجانب القاهرة تقام ورش تدريبية في الإسماعيلية، وبني سويف، والأقصر، والإسكندرية، ليكون عدد المحافظات التى تتفاعل مع المهرجان عشر محافظات، وفي الدورات القادمة نسعى لأن تشارك محافظات مصر كلها.
وأوضحت، أن الفعاليات تشمل مجموعة من الندوات الفكرية التي يشارك فيها باحثون متميزون من مصر والعالم، ومعرضا للسينوغرافيا، ومجموعة من الإصدارات المطبوعة – تأليفا وترجمة - لعدد من الكتاب المصريين والأجانب وغير ذلك من الأنشطة التي تستهدف مشاركة العدد الأكبر من المبدعين في مصر وخارجها.
وأعلنت «عبدالدايم»، منح جوائز مالية مجموعها مليون جنيه للفائزين، مؤكدة أن دورة هذا العام تقام بشكل استثنائي في ديسمبر، وعلى مسرح البالون، في حين تقام فعاليات الختام على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية واعتبارا من الدورة القادمة سيعود المهرجان لموعده الأصلي ليقدم فعالياته في الفترة من ١ إلى ١١ سبتمبر ٢٠٢٢.
وتابعت: «في هذه المناسبة لا يفوتني أن أذكر وأوجه التحية لاسم الراحل الدكتور فوزي فهمي الذي تحمل اسمه هذه الدورة لما قدمه من مساهمات لإثراء الحياة المسرحية فنا وإدارة، وما تركه من بصمات واضحة في كل مناحي الحياة الأكاديمية والفنية في مصر والوطن العربي، والشكر أيضا لرئيس المهرجان وفريق العمل على ما بذلوه من جهد لخروج هذه الدورة إلى النور ولجميع قطاعات الوزارة، وجميع اللجان الفرعية للمهرجان، ولجنتي التحكيم والمشاهدة».
وقالت: «‘نهم عملوا جميعا بكل جد واجتهاد، من أجل تقديم دورة مميزة تليق بتاريخ المهرجان وتتناسب مع اسم مصر ومكانتها ولجميع إدارات المهرجان السابقة التي شيدت كيانا نفخر به جميعا وبات علامة بارزة على ساحة الإبداع المصري والعالمي».
