أصاب المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" العالم بالفزع حيث يوجد به 50 إلى 60 طفرة جينية بخلاف سرعة الانتشار الكبيرة التى تصل عشرات أضعاف متحور" دلتا" حيث أصاب 48 دولة خلال الأيام القليلة الماضية وأعلنت بريطانيا أن 40% من حالاتها الجديدة من "أو ميكرون" بحسب خبراء الفيروسات، ما دفع العالم للإغلاق أمام احتفالات أعياد الميلاد فأعلنت كُلًا من إيطاليا والبرازيل تعليق فعاليات أية احتفالات وأعلنت برلين إلغاء أكبر معرض سياحي في العالم، وطالب الخبراء بتطبيق الإجراءات الاحترازية والإغلاق مع التشديد على زيادة التلقيح.
كانت إيطاليا قد أعلنت إلغاء احتفالات عيد الميلاد، وعلقت أية فعاليات عامة وحفلات موسيقية في عيد الميلاد، بالإضافة إلى تقييد الحفلات والحشود، خوفا من تفجر الإصابات بفيروس كورونا في يناير، كما أجّلت السلطات الإيطالية نهائي مسابقة ملكة جمال إيطاليا 2021 في البندقية.
كما أعلنت إدارة معرض السياحة الدولي الثاني على مستوى العالم ITB Berlin بألمانيا، إلغاء عقد النسخة المقبلة "مارس 2022"، نظرًا للتطورات الأخيرة والتوجيهات المصاحبة نتيجة لوباء الفيروس التاجي كوفيد 19.
من جانبه قال الدكتور محمد عز العرب "استشاري الجهاز الهضمي": قرارات الإغلاق قد تكون ضرورية لتقليل فرص الإصابة ونحترم قرارات اللجنة العليا لإدارة الأزمة وهناك دول أغلقت الدخول والخروج بشبه كامل وليس إلغاء الاحتفالات فقط تحسبًا للمتحور الجديد لأن الحفاظ على العنصر البشرى هو الأولوية الأولى التي تجب أية اعتبارات اقتصادية.
واشار الى أن مصر ليست بعيدة عن دائرة المتحور الجديد "أو مكرون" خاصة أن دول مجاورة أعلنت حالات بها مثل الأردن ويبقى التخوف العالمي وبحسب الدراسات العلمية المعلنة بأن الطفرات العديدة للغلاف الشوكى للمتحور الجديد يحمل من 50إلى 60 طفرة كما لا يظهر في تحاليل الـ PCR كباقى السلالات الأخرى إلى جانب الانتشار السريع والقدرة على مهاجمة الأجسام المناعية سواء للمتعافين من كورونا أو الملقحين عبر الأمصال المختلفة.
ويضيف "عز العرب": تٌشير دراسات أخرى الى أن الجرعات المنشطة أو المعززة مثل "فايزر" يمكن أن تعطى مناعة تجاوز الـ70% وبمراجعة المنحنى الوبائي لا يوجد دليل رسمي على وجود المتحور الجديد لكن من المتوقع ان يتم الإعلان عنه خلال الأسبوعين القادمين، وتزداد خطورته فى سرعة الإنتشار خاصىة أن المصاب فى السلالة الأولى يوهان كان يصيب 5 خلال 10أيام ثم المتحور دلتا يصيب 36 أشخاص خلال 10أيام وأو ميكرون يعدى اضعاف دلتا خلال 3أيام.ويبقى الاحتفالات الافتراضية مع احتفالات رمزية بحضور عدد قليل جدًا شريطة ضمان التباعد المكاني والالتزام بقواعد الإجراءات الاحترازية وما يطلق عليه نظام الــ Hyprid وهو الحل المناسب خلال الفترات القادمة مع التشديد على الإجراءات الاحترازية والتوسع فى تحقيق الخطة المصرية للتطعيم للوصول لـ 40% من المصريين بنهاية العام.
وقال الدكتور فايد عطية- الباحث في الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بمصر وكلية الطب جامعة شانتو بالصين: من المتوقع أن يجتاح المتحور الجديد "أو ميكرون" خلال الاسبوعين القادمين خاصة أن بريطانيا أعلنت أن 40% من الإصابات به، بدأت في أستراليا وأمريكا وجنوب أفريقيا إيطاليا وألمانيا حتى وصل لـ48 دولة على مستوى العالم لأنه الأسرع انتشارًا بمعدل عشر مرات متحور دلتا التى تعد 110 ضعف انتشار السلالة الأصلية لكورونا،
واكد أنه ليس أكثر خطورة من دلتا أو المتحور الأساسي وهذا يظهر من خلال معدلات الوفيات والحالات الحرجة والعناية المركزة والمستشفيات عالميًا ولكن تزداد خطورته في سرعة الإنتشار.
ويضيف "فايد": لسنا ضد الإغلاق الكلى الذى يسبب توقف الحركة لكن هناك بدائل لمنع الاحتفالات والأفراح والتجمعات وسرادق العزاء والاحتفالات والمهرجانات والمؤتمرات العلمية تجرى بقواعد محددة مع استخدام المقابلات الافتراضية وحضور رمزى ويجب تحجيم ومنع الأمور ذات الرفاهية.
ويواصل: سلاح التباعد والغلق ومنع التجمعات حيث كانت تجرم الصين تمنع تجمع 3 أشخاص بالقانون وذلك كان له أثر فى السيطرة على الجائحة وهنا لابد من فرض التباعد الاجتماعي والوعى بالقانون وفرض الكمامة إجبارى وتغريم التجمعات مع بث حملات اعلامية لرفع وعى الناس خاصة أنه يمكن المراهنة عليه وما حدث فى ايطاليا وانجلترا وأمريكا مع التشديد زيادة التطعيم لأنه يرفع نسبة المناعة لقرابة 60إلى 70%.
فيما قررت المدن البرازيلية الكبرى عدم إقامة فعاليات ليلة رأس السنة الجديدة، حيث أعلنت مدينة سلفادور أنها لن تروج لحفلة رأس السنة الجديدة كما ألغت شركات الطيران العالمية أكثر من %2.4 من رحلاتها الجوية خلال الأربعة أشهر القادمة اعتبارا من بداية ديسمبر الحالي.