قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن إسرائيل قابلت دعوات السلام الفلسطينية، والجهود الدولية والإقليمية المبذولة من أجل إعادة السلام إلى مساره، بالمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، يمثل ردًا رسميًا وتحديًا للمجتمع الدولي، والدول التي تطالب بوقف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.
وقالت الوزارة إن الاحتلال يمعن في الاستيطان من أجل إغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، وتقويض الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقالت الوزارة إن آخر ما ارتكبه الاحتلال والمستوطنون من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني كان إجبار عائلات مقدسية على هدم منازلها في بلدة سلوان وتسييج قطعة أرض في الشيخ جراح بهدف الاستيلاء عليها وإخطار بوقف العمل بعدة مساكن ومنشآت في مسافر يطا وغيرها.
وذكرت الوزارة أن مشاهد الاعتداءات هذه وثقتها تقارير عدة صدرت عن منظمات حقوقية وإنسانية محلية وإسرائيلية بالأرقام والإحصائيات، والتي أكدت توثيق 135 اعتداء للمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني خلال العام الجاري، ما يعني ازديادا ملحوظا في تلك الهجمات مقارنة بالعالم الماضي.
وحملت وزارة الخارجية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا المشهد، معتبرة أنه إرهاب دولة منظم لم يعد بالإمكان إخفاؤه، كما لم يعد مقبولا استمرار تجاهله او التعايش معه او الصمت عليه من قبل المجتمع الدولي.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي والمنظمات الأممية المختصة بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للجم جرائم وإرهاب المنظمات الاستيطانية وعناصرها المتطرفة.