هي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، وكانت تنادى دائما بالمساواة، فلم تقبل أن تأخذ المرأة نصف راتب الرجل.
أنها نبوية موسى التي بدأت حياتها العلمية والعملية عندما حصلت سنة 1906 على دبلوم المعلمات ثم عينت معلمة لغة عربية في مدرسة عباس الأول الأميرية بمرتب 4 جنيهات رفعت إلى 6 جنيهات بعد اجتيازها مرحلة التمرين، ثم تم ترقيتها سنة 1916 ناظرة لمدرسة معلمات الورديان بالإسكندرية. وظلت في هذه الوظيفة حتى سنة 1920، وقامت بتأسيس مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم (الفتاة) صدر العدد الأول منها سنة 1937.
ولدت في يوم 20 ربيع الأول سنة 1304 هجريا الموافق 17 ديسمبر سنة 1886 ميلاديا بإحدى قرى محافظة الشرقية بمصر لوالد كان ضابطا بالجيش المصري برتبة (اليوزباشي) سافر إلى السودان قبل ولادة نبوية بشهرين وتوفى هنالك.
حصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1903 ميلاديا، وشهادة البكاوريا سنة 1907 ميلاديا، انتدبت الجامعة الأهلية المصرية سنة افتتاحها سنة 1908 كلا من نبوية موسى وملك حفني ناصف ولبيبة هاشم لإلقاء محاضرات بالجامعة تهتم بتثقيف سيدات الطبقة الراقية.
سنة 1909 تولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم وهي مدرسة أنشأتها مديرية الفيوم، لتكون بذلك أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، وسنة 1910 رشحها أحمد لطفي السيد لتكون ناظرة لمدرسة معلمات المنصورة فتولت إدارتها واستطاعت ان تنهض بهذه المدرسة حتى حازت المركز الأول في امتحان كفاءة المعلمات الأولية، تم ترقيتها بعد ذلك في العام 1916 ناظرة لمدرسة معلمات الورديان بالإسكندرية.
لها العديد من المؤلفات مثل: (مسرحية نون حتب)، (ديوان السيدة نبوية موسى)، (تاريخي بقلمي)، (المطالعة العربية لمدارس البنات)، (اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون).
كان لها دور كبير في الدفاع عن حقوق المرأة حيث قامت في سنة 1920 بنشر كتاب عن المرأة والعمل، وشاركت أيضاً في الحركة النسائية وكانت ضمن الوفد النسائي المصري المسافر إلي مؤتمر المرأة العالمي المنعقد في روما عام 1923 ميلاديا، وتوفيت نبوية موسى في عام 1371 هجريا الموافق عام 1951 ميلاديا.