أكد الدكتور خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، خلال محاضرة عن البرنامج النووي الأردني، بضرورة وأهمية التعاون العربي والتكامل خاصة أن المنطقة العربية تحتاج إلى ذلك، وقد ركز البرنامج النووي علي تنمية الموارد البشرية.
وأوضح خلال مؤتمر الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية، قد بنت الأردن مفاعل للأبحاث النووية بقدرة ٥ ميجاوات متعدد الوظائف، كما أن الأردن بها “سيكنترون” وهو مسرع الكتروني ويعمل به حوالي ١٠٠ مشروع بحثي للدول العربية، السيكنترون هو معجل إلكتروني وهو موجود بالأردن وتشارك فيه الدول العربية وهو يستخدم للأبحاث.
كما أشار إلى أن المفاعل البحثي تم بناؤه بالتعاون مع كوريا، وأن المفاعل بقدرة ٥ ميجا وات ويمكن رفع القدرة إلى ١٠ ميحاوات، وقد وصل المفاعل إلى الخارجية في ٢٥ يونيو ٢٠١٥، ويقوم الأردن بالتصدير إلى السعودية اليود للعلاج الطبي، مشيرا إلى أن تعتمد استراتيجية التنمية البشرية بالأردن على تكوين جيل قادر على تشغيل المفاعل لسنوات، ويركز الأردن الآن تنقية واستخلاص اليورانيوم، في حين بدأ الأردن الآن البحث عن الرمال السوداء مثل التي تقوم به مصر في رشيد وكفر الشيخ، وقد طور الأردن في أعمال استخلاص اليورانيوم من عام ٢٠٠٨ ، وتوقف الأردن بعد كارثة فوكشيما لانخفاض سعر اليورانيوم عالميا، ووقع الأردن مع روسيا إنشاء محطة طاقة نووية أولا قدرة ١٠٠٠ ميجاوات، ونظرا لضيق الساحل ٢٧ كم فقط فقد فكرت الأردن في إنشاء مفاعلات ذات قدرات أقل ١٠٠ ميجاوات وتكلفتها أقل حيث تصل تكلفتها إلى مليار دولار فقط وجار دراسة الأنواع المختلفة مع مجموعة من الدول.
وأكد طوقان أن الأردن الآن يسعى إلى تأهيل موقع بشمال العقبة، وقد وقعت مصر أخيرا اتفاقية للتعاون في مجالات أبحاث ودراسات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.