استضاف المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط أمسية فنية، بحضور المايسترو نادر عباسي، ونخبة كبيرة من المهتمين بالتراث الموسيقى والعاملين به ومن بينهم الدكتورة ميسرة عبدالله حسين أستاذ علوم الآثار بجامعة القاهرة ، والفنان أحمد الموجى.
وتحدث عباسي عن إعادة إحياء التراث الموسيقي، وعن مدى أهمية التراث الموسيقي وكيفية إحيائه من جديد، متناولاً أسباب الإقبال المتزايد على هذا النوع المتميز من الموسيقى فى الآونة الأخيرة، وكيف أن مختلف دول العالم قد استعانت به فى قيادة اوركسترات عالمية على مسارح بفرنسا وسويسرا وغيرها من بلاد العالم.
ومن جانبه أعرب المايسترو نادر عباسي عن تقديره للجهود والتعاون المثمر والتنسيق الكامل بين إدارة هيئة المتحف والقائمين على تلك الأمسيات والندوات والمعارض فى تحقيق العديد من الإنجازات لنشر الوعي الفكرى والفنى والحضارى، حيث شهد العالم احتفالية نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومى للحضارة المصرية وافتتاح طريق الكباش بالأقصر، واستمتع بروائع أوركسترا وكورال الإتحاد الفلهارمونى بقيادة المايسترو نادر عباسي.
وأشاد جمهور الحاضرين بالصورة المشرفة التى خرجت بها الأمسية والتى تعكس قيمة المنتج السياحى والثقافى والأثرى المتنوع، وبدا واضحا مدى تفاعل جمهور الحاضرين بالأمسية وأن الجمهور المصرى قادر على تذوق الفن الراقى والذوق الرفيع وأن كل ما يحتاجه هو عمل متقن ومقدم بشكل جميل وذلك ما يؤدى فى النهاية إلى رفع مستوى الوعي والذوق العام ويعود بالحس المرهف إلى أعمالنا الموسيقية.
وقال الدكتورة ميسرة عبدالله حسين أستاذ علوم الآثار بجامعة القاهرة والتى كان لها دورًا هامًا فى كتابة الأشعار وجمعها من النصوص المكتوبة على جدران المعابد.
واستهل الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف القومى للحضارة المصرية الأمسية بالترحيب بالحاضرين والسادة الضيوف، مؤكداً أهمية هذه الفعاليات الثقافية والفنية التى تعكس مكانة وقيمة مصر الحضارية وتظهر للعالم أجمع ما يتم بذله من جهد نحو نشر المحتوى الثقافى لجميع فئات المجتمع المحلى والدولى وتحقيق العدالة الثقافية والارتقاء بمستوى وعى المواطن.
وأشار الدكتور غنيم إلى استعداد هيئة المتحف لتسخير كافة الإمكانات للمساهمة فى اخراج مثل هذه الأمسيات فى أفضل صورة.
وأوصى بضرورة تنظيم تلك الورش الفنية والمعرفية للتعريف بالمقومات والمنتجات السياحية والثقافية المختلفة التى يمتلكها المتحف والذى يعد إضافة كبرى للمجال الأثرى والحضارى فى مصر لتميزه بمقتنيات فريدة لفتت أنظار العالم، وهكذا نثبت للجميع أننا نخطو للأمام ونضيف بصمة تاريخية مضيئة إلى حضارتنا العظيمة.
وفى نهاية الأمسية تم التفاعل مع الجمهور وتبادلوا الحوار وطرح الأسئلة فى جو من المصداقية والشفافية والحب لهذا التراث الفنى الحضارى والموسيقى المحفور داخلنا كمصريين منذ أيام الفراعنة وحتى اليوم .