ألقى الدكتور – إبراهيم داخلي المشرف على إدارة وتنفيذ مشروع إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني محاضرة تفصيلية عن الخبرة المصرية لإنشاء مفاعلات الأبحاث وكيفية الاستفادة منها في إنشاء مفاعلات الأبحاث بالدول العربية كذلك الاستفادة منها في إنشاء وإدارة مفاعلات الضبعة خاصة في مجالات إدارة المشروعات النووية وتدريب العاملين المصريين كذلك الاستفادة من الخبرات البشرية المتراكمة بهيئة الطاقة الذرية في مجالات إدارة المشروعات النووية من الناحية الإنشائية والهندسية وكذلك فحص وتوكيد الجودة لمكونات المفاعلات والأمان النووي والضمانات النووية لجميع مراحل إنشائه.
وخلال المؤتمر المنعقد للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، استعرض أن مصر قد بدأت في عام 1990 في طرح مناقصة لإنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني في 22 سبتمبر 1992، تم توقيع العقد بين هيئة الطاقة الذرية وشركة اينفاب الأرجنتينية وقد بدأت تنفيذ المشروع عام 1993 بجهود مصرية أرجنتينية مشتركة.
وشمل العقد مراحل تصميم وإنشاء وتوريد وإقامة وتشغيل مفاعل متعدد الأغراض بقدرة 22 ميجاوات ، وفي نوفمبر 1997، وقد افتتحه الرئيس المصري السابق حسني مبارك ومع الرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم في فبراير 1998.
وفي عام 1998 قامت شركة إينڤاپ الأرجنتينية بالانتهاء من الاختبارات الفنية للأنظمة ولجميع المكونات عند القدرة القصوى 22 ميجاوات، وتسليم المفاعل استلاماً ابتدائياً لهيئة الطاقة الذرية، وتم افتتاحه في نفس العام، وتشغيله منذ استلامه لتلبية احتياجات المستخدمين والعلميين من داخل الهيئة وخارجها، وكذا تدشين منظومة رقائق السيلكون والتصوير النيوترون.
وعرض جميع المراحل الخاصة بإذن قبول الموقع ثم إذن التشغيل بالمستندات، هذا بالإضافة إلى عرض أنواع الوقود المستخدم، كذلك وضع المفاعل لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يتكون مرفق المفاعل من مبنى مكون من أربعة طوابق مقاوم للزلازل. في الوسط ، هناك كتلة خرسانية ضخمة تستضيف القلب وحوض المفاعل وأحواض الخدمات.
وقامت زودت روسيا المفاعل بوقود اليورانيوم المخصب بنسبة 19.75٪، ومنذ عام 1998 قامت مصر بتصنيع قضبان الوقود لـ ETRR-2 في مصنعها التجريبي لتصنيع الوقود.
ويبلغ عمق القلب 10 أمتار بقطر 4.5 م. ويتم التحكم في تفاعل القلب من خلال ستة ألواح مصنوعة من سبائك الفضة والإنديوم والكادميوم. إذا تم إيقاف تشغيل المفاعل في حالة الطوارئ.
كما استعرض مراحل تدريب المهندسين المصريين منذ تصميم المفاعل وسفرهم للأرجنتين للاشتراك مع خبراء الجانب الروسي في جميع خطوات تشغيل المحطات النووية، حيث إن العقد مع الجانب الأرجنتيني كان ينص على المشاركة الكلية من الجانب المصري في جميع مراحل المشروع بالرغم أن العقد تسليم مفتاح.
كما أوضح إبراهيم داخلي أحد التحديات التي واجهت المفاعل وهي حدوث زلزال عام 1992 والذي ضرب مصر في ذلك الوقت وقد أدى حدوثه إلى تعديل في تصميم الأساسات للمبنى.
وختاماً، أكد إبراهيم داخلي على الآتي:
- ضرورة أن يكون عقد المفاعلات – تسليم مفتاح مع المشاركة الكاملة من الجانب المصري في جميع مراحل تصميم والتنفيذ.
- التأكيد على أن هيئة الطاقة الذرية هي أكبر جهة علمية في مجال الأبحاث النووية في مصر.
- ضرورة إشراك المهندسين الذين شاركوا في مراحل انشاء المفاعل البحثي في الهيئات العلمية.
- أن قضية الحفاظ على الكفاءات التي شاركت في جميع مراحل تصميم وإنشاء المفاعل قضية أمن قومي يجب أن تراعي في جميع القرارات التنفيذية للمشروعات.
وختاماً أكد على أن هيئة الطاقة الذرية تضع جميع خدماتها وكوادها الفنية صاحبة الخبرة في إنشاء المفاعل.