الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

وفاة نهر.. جفاف مياه «زيانده رود» في إيران

دولة الملالى تسيىء إدارة مواردها المائية وتهدر الأراضى الزراعية.. مجرى النهر صار طريقاً يمشى عليه الناس أو يتظاهرون احتجاجاً

هنا كان النهر!
هنا كان النهر!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إيران تغرق في أزمة.. نهر زيانده رود، في أصفهان يجف.. إنه يحتضر منذ عام 2000.

 يوماً بعد يوم، يختفى النهر.. مساحات شاسعة تبدو وكأنها صحراء غير صالحة للسكن.. مجرى النهر يتحول إلى طريق يسير عليه الناس أو يتظاهرون احتجاجاً على ندرة المياة وتأثير ذلك على الزرع والضرع والإنسان.

سوف يأتى يوم يقال فيه: "كان يتواجد هنا نهر طبيعى، هبة من الله، تجرى مياهه عبر السنين، لكن الإدارة السيئة قضت عليه تماماً حتى مات النهر".

تسيء الجمهورية الإسلامية إدارة مواردها المائية، كما يذكر تقرير لصحيفة "لوموند". سمحت الدولة للمحاصيل بالتكاثر، والمزارعون يسحبون المياه الزائدة من النهر. كما أن مصانع الصلب في "أصفهان" و"يزد" جشعة فى طلبها للماء. نتيجة لذلك، يختفي النهر الذى كان يجرى وحوله البساتين الزاهرة والزراعات الكثيرة والمتنزهات الجميلة.

هذا الموقف يشبه الانتحار البطيء.. ما تستطيع الدولة أن تقوله للفلاحين إن غالبيتهم محكوم عليهم بالاختفاء أو تغيير وظيفتهم. 

يتظاهر الناس احتجاجاً، لكن الأوان قد فات.. ينظم سكان أصفهان مظاهرات عديدة تنطلق عادةً فى هذا المكان، اشتكوا من الجفاف الرهيب، واتهموا السلطات بتحويل المياه من نهر زاينده رود في هذه المدينة الواقعة في وسط البلاد على بعد 400 كيلومتر جنوب طهران، لتزويد محافظة يزد المجاورة، والتي هي أيضًا بأمس الحاجة إلى المياه.

قال شاب عبر الهاتف: "كنت أسير في قاع النهر  الجاف (!) مع أصدقائي، لكن شرطة مكافحة الشغب طاردتنا وانتشرت بأعداد كبيرة بالقرب من الجسر، ليطلبوا من السكان تجنب هذه المنطقة".. قال شاب آخر: زمان، كنا نخاف أن نغرق فى النهر.. اليوم نرى أنفسنا غارقين فى الجفاف وعواقبه على المنطقة بأسرها، فى ظل غياب الدولة الغارقة فى أوهامها.

 

قوارب الأطفال تنعى حظها.. متوقفة فى قاع ما كان نهراً
أحمد يقول ساخراً: باعوا مياهنا ويطلبون منا أن نصلى حتى تمطر!
يتأمل الأرض التى كانت نهراً 

 

الطفل محمد رضا يتحدث بألم: أبى يقول كما ضاع النهر سيذبل الزرع بسبب الجفاف
قطيع من الأغنام يمر فى أرض كانت مزروعة.. قتلها الجفاف فى قرية أشكواند
أرض كانت مزروعة بالخيار.. أصبح حالها هكذا بقرية زيار
صدق أو لا تصدق.. إنه يسير فى قاع النهر أو ما كان نهراً!
هذا ليس شارعاً أو طريقاً.. كان هذا جسر النهر
فى هذه الأرض القاحلة، كان يمر نهر
شباب في مجرى النهر الجاف