الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

د. حسام حسني فى حواره لـ«البوابة نيوز»: بدء التطعيم بجرعة ثالثة للفئات الأولى بالرعاية والأطقم الطبية.. رئيس اللجنة العلمية لمكافحة «كورونا»: لا خوف على الحامل والمرضعة من تلقي اللقاح

محرر «البوابة نيوز»
محرر «البوابة نيوز» أثناء الحوار مع الدكتور حسام حسنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اللقاح يقلل من شدة الإصابة ومنع حدوث الوفاة
تصنيع جميع أدوية علاج متحورات «كوفيد- 19» فى مصر
إلزام الطلاب بالتطعيم إذا اقتضت الضرورة ذلك.. وقد نعطى اللقاح لمن هم أقل من 12 عاما

«الزمالة المصرية» هى قاطرة المنظومة الصحية والرعاية الطبية فى مصر..وقبول الطبيب حسب مجموعه والتنسيق
 

يعيش العالم حاليا هاجسا كبيرا من متحورات كورونا المختلفة وخاصة «أوميكرون» الذى بدأ فى الانتشار فى العشرات من دول العالم، وكان لا بد من الإجابة عن الأسئلة التى تشغل بال المواطنين من حيث أعراض المرض وكيفية السيطرة عليه، وما هو موقف اللقاحات الحالية والبروتوكولات العلاجية المتاحة فى التعامل معه فكان لـ«البوابة» هذا الحوار مع الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، وأمين عام اللجنة العليا للزمالة المصرية، مستشار وزير الصحة والسكان للتمييز الإكلينيكى، ليطلعنا على آخر ما توصل إليه العلم والأبحاث فى هذا الإطار، وإلى نص الحوار..

* فى البداية ما الفرق بين «أوميكرون» والمتحورات الأخرى لكورونا؟
- طبيعة أى فيروس هى التحور، فاذا ما شاهدنا فيروس الإنفلونزا الموسمية، نجد أن كل عام يختلف فيه اللقاح عن العام الذى قبله، وذلك نظرا لتحور الفيروس، وبالتالى كلما زاد انتشار الفيروس، زادت معه المتحورات، وبالتالى لا بد من القضاء على الفيروس حتى نقضى على انتشار المتحورات.
وفيروس كورونا، موجود منذ زمن ولكن بأشكال أخرى، ولكن «كورونا المستجد» الذى ظهر منذ عامين، هو النسخة الرابعة من الفيروس، ونظرا لوجوده منذ أكثر من عامين، فقد حدث له 4 تحورات أساسية وتم تسميتها بـ«الفا، بيتا، جاما، دلتا» إضافة إلى المتحور الجديد الذى ظهر فى جنوب أفريقيا«أوميكرون»، وهو الذى يمثل هاجسا عند العلماء والعالم أجمع، وذلك نظرا لوجود تغييرات فى البروتينات الخاصة بجسم الفيروس نفسه تختلف عن مثيلاتها فى المتحورات الأخرى.
 

* ما هى أعراض فيروس «أوميكرون» ومدى سرعته فى الانتشار واستجابته للأدوية؟
- أعراض «أوميكرون» تتمثل فى الحرارة المستمرة، تكسير عام فى الجسم، ألم قوى فى العضلات، ويصيب فئة عمرية أقل من المعتادة «20 - 40 عاما»، لكنه لا يفقد حاستى التذوق والشم للمصاب، ومن المشاهدات للمتحور، أنه يستجيب جيدا للعلاجات المتعارف عليها عالميا.

* هل اللقاحات المختلفة الموجودة فى العالم تستطيع التعامل مع المتحور الجديد؟ وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
-  لا يمكن القول بأن اللقاحات الحالية تستطيع التعامل مع «أوميكرون» ولكنها قيد الدراسة.
حيث نشدد على الإجراءات التى تقوم بها الدولة من خلال منافذ السفر والتطعيمات، وأيضا النزول بالفئة العمرية للتطعيم إلى 12 عاما، وأيضا ما يقوم به الفرد والمجتمع من لبس الكمامة والتباعد الاجتماعى والتهوية السليمة والبعد عن التجمعات الكبيرة والحصول على اللقاح.

* هل «المسحات» الحالية لكورونا تستطيع التعرف على «أوميكرون» أم لا؟
- نعم ثبت أن المسحات الحالية، سواء العادية أوالسريعة تستطيع التعرف على «أوميكرون»، وقمنا يتوزيع المسحات السريعة التى تظهر نتيجتها خلال 15 دقيقة فقط، فى منافذ السفر الجوية والمطارات المصرية والمنافذ البحرية والبرية. وتم التشديد على ضرورة إجراء «المسحة» لجميع القادمين إلى مصر بغض النظر عن نتيجة المسحة القادم بها من خارج مصر، وفى حالة ثبوت النتيجة إيجابية، فيتم عمل مسحة عادية ويلتزم المريض بالعزل المنزلى، علما باننا فى متحور «دلتا»، قمنا بعمل تغييرات على طبيعة عمل المسحات الحالية حتى تستطيع التعرف على المتحور.

* هل ثبت أن من حصل على لقاح كورونا، أصيب مجددًا بـ«أوميكرون» وهل هناك حالات وفيات؟
- هناك فئة ممن تلقوا اللقاح أصيبوا بالفعل، وجميع اللقاحات لا تمنع الإصابة بالمرض مرة أخرى بنسبة 100%، ولكنه يقلل من شدة الإصابة ومنع حدوث وفاة، وحتى الآن لم تثبت حالات وفاة نتيجة الإصابة بالمتحور«أوميكرون».

* متى نلجأ إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بالفيروس أم لا؟
- اللجوء إلى الطبيب من أول يوم تشعر به بالأعراض، لأن أعراض كورونا تتشابه مع أعراض البرد العادية، ومن يستطيع الفصل فى تلك الأعراض، هو الطبيب المتخصص فقط.

* هل بروتوكلات علاج «كورونا» فى مصر تستطيع التعامل مع «أوميكرون»؟
- حتى الآن لا يوجد دواء مخصص لهذا المتحور، وجميع الأدوية الموجودة حول العالم ثبتت كفاءتها وفاعليتها فى العلاج. ونحن هنا فى أمان كامل لأننا نقوم بتصنيع كل أدوية كورونا محليا.

* هل تقوم مصر بإجراء أبحاث على إنتاج لقاحات جديدة لـ«كورونا» وتصنيع علاج له؟
- مصر من الدول القليلة حول العالم التى تنتج جميع أدوية كورونا محليا، ما عدا «العلاج بالأجسام المضادة» الذى نقوم باستيراده من الخارج، وسوف يتم خلال الشهر المقبل إدراج أنواع جديدة من الأدوية يتم تصنيعها محليا، تمثل طفرة فى علاج كورونا ويتم تصنيعه محليًا.
أما فى مجال تصنيع اللقاحات، بالفعل يقوم المركز القومى للبحوث حاليا على إنتاج أول لقاح مصرى بالكامل، حيث دخل المرحلة الثالثة «السريرية» من التجارب، وهناك نتائج مبشرة جدا لكفاءته حتى الآن. وفى حال نجاح التجارب سوف تتم الموافقة على تصنيعه من منظمة الصحة العالمية.
وهناك العديد من المفاوضات مع بعض الدول المصنعة للقاحات، لبدء تصنيعها داخل مصر، وهناك توجه من القيادة السياسية، بأن تكون مصر مركزًا لتصنيع اللقاحات المختلفة للشرق المتوسط ودول أفريقيا بالكامل.

** هل تعاطى لقاح الإنفلونزا يقلل من أعراض رونا ؟ وهل يتعارض تناول اللقاحين فى وقت واحد؟
- لقاح الإنفلونزا لا يقلل من أعراض كورونا، ولكن أعراضهما متشابهة، لذلك فقد أقرت منظمة الصحة العالمية بضرورة أخذ لقاحى «الإنفلونزا وكورونا» فى وقت واحد، ولكن فى مكانين مختلفين من الحقن.

* ما هى نسبة أمان وفاعلية لقاحات كورونا الحالية؟
- جميع اللقاحات التى يتم تصنيعها حول العالم آمنة تمامًا، وحاصلة على موافقة التصنيع من منظمة الصحة العالمية. ولكن فاعلية اللقاح عمومًا تتخطى نسبة الـ90% من حيث شدة المرض «بسيطة إلى متوسطة» ولا تحدث الوفاة، أما فاعلية اللقاح فى جسم الإنسان تتراوح من «9 - 12 شهرا» من تاريخ الجرعة الثانية.

* هل سيتم تطعيم المواطنين ممن تلقوا جرعتين بجرعة تعزيزية ثالثة؟
- العالم الآن يتحدث عن جرعة تعزيزية ثالثة بعد 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية، وهو ما قامت الدولة المصرية بتطبيقه الآن بتطعيم الفئات «ما فوق الـ65 عامًا- أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية والأورام- الأطباء والتمريض والجهات المعاونة» بجرعة ثالثة.

* هل يمكن أن تطبق الحكومة غرامة على المواطنين الذين لم يتلقوا لقاح كورونا؟
- اللجنة العلمية لا تقر عقوبات، لكنها تقدم «توصيات»، حيث أقرت الحكومة بأن اللقاح شرط أساسى لدخول جميع المصالح الحكومية وتلقى الخدمات، وهناك قانون تم إقراره يجيز لمتخذى القرار فرض أى إجراءات إضافية فى حالة تفشى الأمراض والأوبئة بالبلاد.

* هل سوف تتخذ لجنة كورونا توصية بالنزول لسن تلقى اللقاح لأقل من 12 عامًا؟
- إذا ما رأت اللجنة العلمية احتياج للنزول بالسن، فهذا أمر وارد حسب تفشى المرض، ونستطيع النزول حتى عمر 5 سنوات، كما فعل بعض الدول.

* هل يكون تطعيم طلاب الإعدادى والثانوى إلزاميا لدخول المدارس؟
- إلزام الطلاب باللقاح فى الوقت الحالى أمر غير وارد، ولكن قد نلجأ إليه فى فترة لاحقة، إذا ظهر تفش للمرض، وحتى الآن نسبة دخول الأطفال المصابة بكورونا للمستشفيات تكاد تكون معدومة.

* هل يجوز أخذ لقاحات كورونا للسيدات الحوامل والمرضعات؟
- حتى الآن لا توجد مشكلة فى أخذ اللقاحات للمرضعات أو الحوامل، ويفضل للسيدة الحامل، تطبيق الإجراءات الاحترازية طوال فترة الحمل حتى الولادة، ولكن لا يوجد أى ضرر على السيدة الحامل أو الجنين من أخذ اللقاح حتى الآن.

* ما هو دور الزمالة المصرية وهل تم حصر الزمالة فى تخصصات معينة؟
- الزمالة المصرية هى القاطرة التى تقود منظومة الصحة وتطور الرعاية الصحية فى مصر، وهى مؤسسة تدريبية للطبيب المصرى للوصول به إلى المستوى العالمى.
أما عن حصر الزمالة فى تخصصات معينة، فهذا لم يحدث نهائيا، ولم يتم رفض أى طالب من برنامج الزمالة إطلاقا، ويوجد لدينا 74 تخصص فى الزمالة المصرية، ويتم توجيههم للتخصصات التى تحتاجها المنظومة الصحية فى مصر، فهناك بعض الزمالات مثل «الطوارئ، التخدير، الرعاية المركزة، طب الاسرة، نقل الدم»، يوجد بهم نقص شديد فى المستشفيات، وهنا نقوم بزيادة الاعداد فى تلك التخصصات حسب قدراتنا التدريبية ومن خلال المجموع والتنسيق الذى يتم على أساسه توزيع اطباء الزمالة على التخصصات المختلفة.

* ما هو المستهدف من تطعيم المواطنين؟ وهل سيتم التطعيم بجرعة ثانية من لقاح «جونسون»؟
- توجد لدينا لقاحات ومواد خام تكفى لتطعيم 40 مليون مصرى بجرعتين، وسوف يتم أخذ جرعة ثانية من لقاح «جونسون» فى الفترة المقبلة، حسب الفئات التى تم ذكرها سابقا، حتى يتم تعميمها لجميع من حصلوا على جرعة واحدة.