تعد الفتاة ذات "القرط اللؤلؤي" هي أشهر الأعمال الفنية للرسام الهولندي الشهير يوهانس فيرمير، وهي تعد من أروع ما قدم هذا الرسام، ففي هذه اللوحة بالذات يتجسد إبداع الفنان الهولندي يوهانس من حيت التدرج في استغلال الظلال والضوء، اضافة إلى انعكاس معبر للأقراط،يتزامن اليوم ذكري رحيل "يوهانس فيرمير" الذي يلقب بفيرمر، عام1675م عن عمر يناهر 43 عاماً ، ولد في 21 أكتوبر 1632م في دلفت.
إلا أن حياة فيرمير قصيرة، شأنها شأن قرينه الهولندى" فان كوخ "، لكنه ترك عدد كبير من الأعمال الفنية الخالدة التى بيعت بأكبر المتاحف العالمية وبيع بعضها فى المزادات الكبرى.
ولعل أبرز لوحات فيرمر "الفتاة ذات القرط الذهبي"، "فتاة الحليب" ،" الخاطبة" ،" الضابط والفتاة الضاحكة"، "صانعة المحرمات" ،" فن الرسم"، "ساقية الحليب" ،"منظر من دلفت"،وغيرها من أعمال،ولكن يظل للوحة الفتاة ذات العقد اللؤلؤى خصوصيتها وتفردها إذ شبها كثير من النقاد بلوحة الموناليزا ليوناردوا دافنشى من حيث جاذبيتها.
ورسم فيرمر هذه اللوحة بخامة الزيت في القرن السابع عشر، يظهر في هذه اللوحة وجه لفتاة ترتدي وشاحاً وقرطاً لؤلؤياً،وقد آلت اللوحة لمتحف ماروتشوس فى "لاهاى "عام 1902 بعدما تبرع بها أحد المقتنيين،وخلال تجديد المتحف تم عرضها بعدة متاحف عالمية ثم إعادتها للمتحف مرة أخرى بناءً على توصية المقتنى الأصلى بعدم مغادرتها للمتحف ماروتشوس.
ونظراً لما تمتعت به هذه اللوحة من شهرة واسعة فقد قامت الكاتبة الأمريكية" ترايسي شيفالير" بكتابة رواية تاريخية تحمل عنوان اللوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" (1999) تم تحويلها لفيلم ومسرحية حصدا الكثير من الجوائز.
وشبه العديد من النقاد لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" بلوحة الموناليزا، وأطلقوا عليها اسم "موناليزا الشمال"، فعلى غرار الموناليزا، فإن الفتاة في اللوحة غير معروفة، وما زال العديد من الفنانين والنقاد حتى الآن يحاولون دراسة ألوان اللوحة وتاريخها وتعبيرات وجه الفتاة الساحرة وقرطها المثير.