ردت إيران على التصريحات الصادرة من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي، الذي أكد خلالها أنه نجح في التوصل لاتفاق مع إيران بشان تركيب كاميرات المراقبة في منشأة كرج النووية في إيران، والتي كانت تحتوي على ورشة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.
وأعلنت إيران اليوم، على لسان مدير الوكالة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن منشأن تسا في كرج لا تخضع لاتفاق الضمانات التابع للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وأضاف إسلامي، في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن توجيه الاتهامات وشن ما وصفه بـ "الحرب النفسية" لن يعرقل برامج طهران النووية، في ظل ما سبق وأعلنت عنه إيران من أنها توصلت إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% وتعمل خلال تلك الفترة على تسريع وتيرة التخصيب لتصل إلى نسبة الـ90% التي تمكنها من إنتاج القنبلة النووية.
كما اعتبر إسلامي إن قضية منشأة كرج لا تخضع لاتفاق منفرد مع الوكالة الذرية بل إنها تأتي ضمن حزمة واحدة مع قضايا أخرى، يجب حلها وتسويتها بالتزامن".
وسبق أن تعرضت منشأة كرج النووية لهجوم سيبراني وأعمال تخريبية تسببت في تدمير إحدى ورش تصنيع أجهزة الطرد المركزي، كما دمرت الأعمال التخريبية إحدى الكاميرات التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم محو كل ما عليها من تسجيلات نتيجة ذلك العمل.
وعقب ذلك عمدت السلطات الإيرانية على إزالة كل كاميرات المراقبة في الموقع، ومنع المفتشين الدوليين من دخوله، وهو ما أثار الكثير من اللغط والخلافات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دفع غروسي إلى التأكيد إثر زيارته للعاصمة الإيرانية، أنه بذل كل جهد لحل الخلاف، إلا أنه لم يتوصل لاتفاق، منبهاً من أن الوكالة تفقد القدرة على مراقبة نشاطات إيران النووية.
