حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من انتشار متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا "بمعدل لم نشهده مع المتغيرات السابقة"
وأضاف جيبريسوس في تصريحات صحفية نقلتها قناة "سي إن إن" الإخبارية، إن اللقاح لا يزال يوفر "حماية كبيرة" من الفيروس، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية، وخلال بث مباشر للمنظمة من جنيف عبر الإنترنت.
وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن المتغير الذى تم اكتشافه لأول مرة فى جنوب أفريقيا وهونج كونج الشهر الماضى تم الإبلاغ عنه الآن من قبل 77 دولة وربما يكون موجودًا فى معظم أنحاء العالم، ولكن لا ينبغى تصنيفه باعتباره معتدلًا.
وقال تيدروس فى إفادة عبر الإنترنت: "أوميكرون ينتشر بمعدل لم نشهده مع أي متغير سابق.. حتى لو تسبب أوميكرون في مرض أقل خطورة، فإن العدد الهائل من الحالات يمكن أن يطغى مرة أخرى على الأنظمة الصحية غير المستعدة".
وتم رفع مستوى تنبيه كورونا فى بريطانيا من المستوى 3 إلى المستوى 4 بعد أن أبلغت المملكة المتحدة عن 1239 حالة مؤكدة أخرى لمتغير أوميكرون.
وأضاف أن "الأدلة المتطورة تشير إلى انخفاض طفيف فى فعالية اللقاحات ضد الأمراض الشديدة والوفاة، وتراجع فى الوقاية من مرض خفيف أو عدوى".
وقال تيدروس إن اللقاحات المعززة للقاحات يمكن أن تلعب دورًا فى الحد من انتشار كورونا، طالما أن الأشخاص الذين هم فى أمس الحاجة إلى الحماية يمكنهم أيضًا الوصول إلى اللقاحات، موضحا أنها مسألة تحديد الأولويات، الترتيب مهم، وإن إعطاء المعززات للمجموعات المعرضة لخطر منخفض للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة يعرض حياة الأشخاص المعرضين لخطر كبير للخطر والذين لا يزالون ينتظرون جرعاتهم الأولية بسبب قيود العرض.
وقال "من ناحية أخرى، فإن إعطاء جرعات إضافية للأشخاص المعرضين لخطر كبير يمكن أن ينقذ حياة أكثر من إعطاء جرعات أولية لمن هم فى خطر منخفض".
وأشار تيدروس إلى أن ظهور أوميكرون قد دفع بعض البلدان إلى طرح برامج معززة لفيروس كورونا لجميع السكان البالغين، حتى عندما يفتقر الباحثون إلى أدلة على فعالية المعززات ضد هذا المتغير.
وأوضح: "منظمة الصحة العالمية قلقة من أن مثل هذه البرامج ستكرر تخزين اللقاح الذى رأيناه هذا العام، وتؤدى إلى تفاقم عدم المساواة".
وقال مايك رايان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات لا تفشل وتوفر حماية كبيرة ضد الأمراض الشديدة والوفاة.
وأضاف السؤال هو ما مدى الحماية التى توفرها اللقاحات الحالية التى نستخدمها، والتى تنقذ الحياة حاليًا ضد جميع المتغيرات، وإلى أى مدى نفقد أى حماية ضد المرض الشديد والوفاة ضد أوميكرون، تشير البيانات إلى وجود حماية كبيرة.
وأوضح ريان أن ذروة هذه الموجة من العدوى لا تزال على بعد "عدة أسابيع" نظرًا للانتشار السريع جدًا لمتغير أوميكرون، والذي تجاوز سلالة دلتا العالمية المهيمنة.
جاء ذلك خلال المشاورة العالمية لمنظمة الصحة العالمية حول موضوع "ما الدليل الذي لدينا على أن أوميكرون يتهرب من المناعة وما هي الآثار المترتبة؟ والذى نظمتها المنظمة اليوم الأربعاء، فى جنيف عبر الإنترنت، وذلك لمراجعة البيانات الناشئة المتعلقة بمتغير أوميكرون.