سمحت إيران، اليوم الأربعاء، للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات مراقبة في منشأة “تسا” الواقعة في مدينة كرج الإيرانية، والتي تعتبر أحد أكثر المواقع النووية إثارة للجدل في إيران خلال الفترة الماضية، خاصة بعد أن منعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى تلك المنشأة.
وردًا على ذلك قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أن تركيب الكاميرات في منشأة كرج جاء بعد مناقشات استمرت مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا أن ذلك الإجراء قد يزيل بعض الهواجس بشأن برنامج إيران النووي الذي وصفه بـ"السلمي".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبد اللهيان قوله: "إن الأطراف الأخرى وافقت على أن تكون النصوص الجديدة التي اقترحتها إيران على الطاولة.
كما نقل التلفزيون الإيراني عن مصدر إيراني قوله إن طهران سمحت وبشكل طوعي بنصب كاميرات جديدة في منشأة كرج، على أن تحتفظ طهران بالكاميرات الجديدة المقرر نصبها في منشأة تسا في مدينة كرج.
من جانبه شدد رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن المحادثات النووية في فيينا لن تنجح دون إتمام عمليات التفتيش، مشيرا إلى أن المستفيد الأول من عودة عمليات التفتيش هي إيران، موضحًا أن تفتيش منشآت إيران النووية يعطي الأطراف الأخرى ضمانات، لافتاً إلى أن المطروح في فيينا هو العودة لاتفاق 2015 النووي.
وقال إن إيران زادت من أنشطتها النووية وتجاوزت كافة الخطوط، مضيفاً أن دور الوكالة الذرية هو ضمان تنفيذ إيران لأي اتفاق يمكن التوصل إليه، مشيرًا إلى أن التفتيش لمنشآت إيران النووية سيحدد طبيعة البرنامج الإيراني.
وتابع: "يجب على طهران عدم إغلاق الأبواب أمام مفتشي الوكالة، ونريد أن نعرف أين تخبئ إيران كل جرام من اليورانيوم المخصب".
