رحل عن عالمنا، اليوم الأربعاء، الشاعر حسام جويلي، أحد شعراء العامية، في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء ويسافر جثمانه مساء اليوم إلى القاهرة للوصول إلى مثواه الأخير.
وكتب جويلي العديد من الأشعار بالعامية المصرية وصدر له ديوان واحد مطبوع هو "بعد الأنا برسول" الصادر عن دار إيزيس للنشر عام 2013، وكان يستعد لطرح ديوانه الجديد في الدورة المُقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقها في يناير المُقبل.
وكان الراحل قد أطلق عام 2015 مبادرة شعرية من أجل ذوي الهمم بعنوان "شاور شعر" تستهدف تقديم أمسيات شعرية عن طريق تعليم الصم والبكم إلقاء الشعر بلغة الإشارة وإنتاج كتب فنية بلغة الإشارة.
وفي ديوانه الوحيد المنشور "بعد الأنا برسول"، جمع جويلي حالة شعرية ثورية تضم الكثير من متناقضات لعبة الشعر، علاقته بنفسه وبالآخرين، علاقته بربه، علاقته بشعره ومفرداته الخاصة به وظهرت فيه كذلك العلاقة بين الشاعر والمحيطين به، مثل علاقته بالأنثى على امتدادها (الحبيبة/ الوطن/ الأرض/ العشيقة/ المنتظرة) وفى علاقته بأصحابه الذين لم يبرحون بعضا من قصائده وكان لهم حظ من أبياته، خاطبهم بألف صوت حزين وسعيد وعطوف ومحب وقاسى في نفس الوقت.
من الديوان:
أما أنتم
كثير بزيادة
وأنا.. لا أعلم ما تعلمون
وأنتم لا تعلمون ما أعلم
لكم ما صنعوا لكم
ولى ما صنعت لنفسى
ونفسى أمارة بالشعر
الشعر
هذا الذنب المغتفر
الرمال الناعمة بينى وبينكم
الرمال الناعمة بينى وبين نفسى
الرمال الناعمة بينى وبين ربى
ثقافة
وفاة الشاعر حسام جويلي صاحب مبادرة "شاور شعر"
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق