يستمر مسلسل إثارة الجدل حول إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، المزمع إقامتها بالكاميرون في يناير المقبل، حتى الآن، تزامنًا مع إفادة إذاعة «RMC» الفرنسية، بأن هناك اتجاه قوي بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» لإلغاء النسخة المقبلة من الكان.
ومن المفترض، أن تقام بطولة أمم أفريقيا في الفترة من 9 يناير حتى 6 فبراير 2022، بعدما اتخذ الاتحاد الأفريقي قرارًا في يونيو 2020 بتأجيلها ليناير 2022 بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وترصد «البوابة نيوز»، 5 أسباب ترجح عدم إقامة البطولة في موعدها المحدد، واتجاه «كاف» لتأجيلها إلى يونيو المقبل، أو إلغاءها.
الأوضاع الأمنية
تعيش الكاميرون فترة صعبة على المستوى الأمني، حيث يوجد نزاع مسلح في بعض المناطق وتحديدًا في منطقة شمال البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
الوضع الأمني في الكاميرون لا يزال قائمًا وخطرًا، خاصة بعد وقوع هجمات تسببت في إصابة عناصر من الشرطة، وذلك امتدادًا لأعمال العنف في الفترة الأخيرة بين قبائل متناحرة أو الجماعات الانفصالية.
اعتراض أندية إنجلترا
ورفضت بعض الأندية الأوروبية، لا سيما الإنجليزية، التي ترفض إرسال لاعبيها لمنتخبات بلادهم المشاركة في العرس الأفريقي؛ نظرًا لارتباطها بمباريات ومواجهات قوية على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
كما عبرت بعض أندية البريميرليج، عن استيائها على إقامة البطولة، بسبب الوضع الصحي في الكاميرون، مع تداعيات انتشار جائحة كورونا والمتحور الجديد للفيروس «أوميكرون»، وبذلك سيكون المحترفين الأفارقة بالدوري الإنجليزي مضطرين للخضوع إلى حجر صحي عند عودتهم إلى إنجلترا بعد مشاركتهم في بطولة الأمم الأفريقية، وبالتالي ستحرم الأندية من لاعبيها لفترة أطول خلال المباريات التي تأتي بعد الحدث الأفريقي، وعلى رأس هذه الأندية تشيلسي، الذي يخوض كأس العالم للأندية في الفترة بين 3 إلى 12 فبراير 2022 بالإمارات، وهذا يعرض البلوز لفقدان خدمات المغربي حكيم زياش والحارس السنغالي إدوارد ميندي، كما عبر يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول، عن اعتراضه على إقامة البطولة؛ بسبب أنه سيفقد خدمات كل من، النجم المصري محمد صلاح، والدولي السنغالي ساديو ماني، وخط الوسط الغيني نابي كيتا.
كما أرسلت رابطة الأندية الأوروبية، خطابًا رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» و«كاف»، عبرت خلاله عن رفضها عن مشاركة لاعبيها المحترفين بالمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية، خوفًا من تفشي انتشار متحور فيروس كورونا الجديد، والذي يمثل تهديدًا لسلامة اللاعبين المشاركين في البطولة، وطالبت خلال خطابها باتخاذ قرار جذري في مواجهة الوباء.
عدم جاهزية الكاميرون
ويتجه الاتحاد الأفريقي إلى تأجيل أمم أفريقيا حتى شهر يونيو المقبل، وذلك بعد أن أرسل «كاف» خطاب رسمي اللجنة المنظمة المحلية للبطولة في الكاميرون، للاستفسار عن مدى الجاهزية لاستضافة البطولة القارية، من استعدادات الاستادات والفنادق التي تستضيف المنتخبات والبعثات.
وأكدت التقارير الصحفية في الأيام القليلة الماضية، عدم قدرة الدولة المنظمة في إقناع الاتحاد الأفريقي حتى الآن بمدى جاهزية الكاميرون لهذا الحدث.
المتحور الجديد
ورغم تأكيدات السفير المصري في الكاميرون مدحت المليجي، على إقامة البطولة في موعدها دون تأجيل أو تغيير من حيث الموعد، إلا أن المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون»، يشكل عائقًا كبيرًا حول استضافة الكاميرون للكان، وذلك بسبب تخوف الدول المشاركة على بعثاتها، بعد تفشي السلالة الجديدة في البلد المضيف.
تعارض البطولة مع كأس العالم للأندية
وهناك تحفظات لدى الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية التي ستقام في الإمارات فبراير المقبل، على إقامة البطولة القارية؛ وذلك بسبب تعارض موعد إقامتها مع كأس العالم للأندية.
ويأتي على رأس هذه الأندية، تشيلسي الإنجليزي والأهلي المصري، الذين سيتركون لاعبيهم الأفارقة للمشاركة في أمم أفريقيا بالكاميرون، حيث يترك النادي اللندني حكيم زياش وإدوارد ميندي، ومن المقرر أن يخوض الأهلي منافسات مونديال الأندية، دون 10 لاعبين، هم، الحارس محمد الشناوي، أكرم توفيق، المغربي بدر بانون، أيمن أشرف، التونسي علي معلول، المالي أليو ديانج، حمدي فتحي، عمرو السولية، محمد مجدي أفشة، محمد شريف.