أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، بأن الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية يتعرضون لانتهاكات وأساليب تنكيلية ممنهجة من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وأشارت الهيئة إلى زجهم بأوضاع حياتية وظروف اعتقالية مأساوية، وحرمانهم من الرعاية الطبية، والمماطلة في تقديم العلاج للمرضى والمصابين منهم، إضافة إلى التعذيب الذي يتبعه ضباط التحقيق معهم داخل أقبية الاحتلال.
وتابعت الهيئة في تقريرها أن من أكثر مراكز التوقيف سوءا "مركز توقيف حوارة"، حيث يفتقر إلى أدنى المقومات المعيشية والآدمية، فإدارة المعتقل تعمد حرمان الأسرى المحتجزين فيه من الأغطية والملابس، وتقوم بتزويدهم ببطانيات قذرة تفوح منها رائحة الرطوبة، كذلك لا توفر لهم المياه الساخنة للاستحمام وتحرمهم من وسائل التدفئة، عدا عن إهمالهم طبيا وتركهم يعانون من الأمراض.
ورصد محامي الهيئة عقب زيارته "لمركز توقيف حوارة"، حالة مرضية محتجزة هناك، وهي حالة المعتقل حمزة معين طبنجة من مدينة نابلس، الذي يعاني من ارتفاع شديد بحرارة جسمه وصداع واحتقان ويستفرغ أكثر من مرة باليوم، وهو بحالة صحية صعبة ولغاية اللحظة، لم تقم إدارة المعتقل بعلاجه، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي.
وحملت هيئة الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى لا سيما معتقلي "حوارة"، الذين يتم انتهاكهم بشكل يومي، مؤكدة أن المساس بالأسرى مساس بالشعب الفلسطيني بأكمله.
جدير بالذكر أن عدد المعتقلين حاليا داخل "مركز توقيف حوارة" 13 معتقلا.