أعلنت منظمة اليونسكو عن إدراج الخط العربي في تراثها غير المادي، الذي يشكل رمزا ثقافيا أساسيا في العالمين العربي والإسلامي. والخط العربي كان مرشحا ضمن نحو 40 تقليدا من القارات الخمس هذا الأسبوع.
والخط العربي كان من أبرز التقاليد المرشحة للقائمة والذي سعت 16 دولة مسلمة أو غالبية سكانها من المسلمين إلى اختياره.
ووصفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بحسب ما نقلته "فرانس 24" الخط العربي بأنه "فن الكتابة بالعربية بطريقة سلسة تعبيرا عن التناسق والجمال".
وقبيل الإعلان، صرح عبد المجيد محبوب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وهي هيئة غير حكومية مشاركة في المشروع، بأن "الخط العربي شكل منذ القدم رمزا للعالم العربي الإسلامي". لكنه لاحظ أن "الكثير من الناس ما عادوا يكتبون باليد بفعل التطور التكنولوجيا"، بينما سجل تراجعا كبيرا في عدد الخطاطين المتخصصين. ورأى محبوب أن إدراج الخط العربي ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي سيساهم في "توعية" العرب بهذه المشكلة وسيكون له "أثر إيجابي حتما" في جهود الحفاظ على هذا الفن.
وفي السياق، قال أمين سر اتفاق اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي تيم كيرتس إن "تصنيف الممارسة الثقافية على أنها تراث ثقافي غير مادي يستلزم أن تكون ديناميكية.. وأن يكون لها معنى في حياة الناس".
ومنذ توقيع الاتفاق في 2003، أدرج نحو 500 تقليد في قائمة الأمم المتحدة. ومن أشهرها موسيقى المارياتشي المكسيكية والساونا الفنلندية وفن صنع البيتزا في نابولي أو حتى التدليك التايلاندي. ومن التقاليد الأخرى ضمن القائمة ما هو أقل شهرة، كصيد الروبيان على ظهور الخيل في بلجيكا الذي أدرج عام 2013، أو النسيج اليدوي في صعيد مصر.
ولاحظ كورتيس خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن ضم تقليد ما إلى قائمة التراث غير المادي "يمكن أن يولد شعورا بالفخر، ويثير اهتمام الشباب، علما أن الحفاظ على التراث غير المادي يحصل عندما يهتم به الشباب".
وتعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي أو "التراث الحي" بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي". ومن أبرز أنواع "هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل" التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.