نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بمقرها بمدينة نصر، اجتماعا مع ممثلي عدد من المستشفيات المسجلة والمعتمدة بالهيئة لمناقشة سبل التعاون المشترك في إطار تفعيل المرحلة الأولى من المبادرة التي تتبناها الهيئة للحد من الجلطات الوريدية وذلك في إطار من أجل تحقيق رؤية مصر 2030 في النهوض بجودة وسلامة الخدمات الصحية المُقدمة في الجمهورية الجديدة.
أعرب الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن ترحيبه بالحضور، مشيرا إلى أن المبادرة تأتي في إطار الجودة الاكلينيكية التي تمثل أساس عمل الرعاية الصحية وأن هذا الاجتماع يعد نقطة الانطلاق للمزيد من الخطوات والتعاون مع مختلف شركاء النجاح بالمنظومة الصحية.
ناقش الاجتماع تفعيل آلية مشتركة بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والمستشفيات المشاركة بالمبادرة من خلال تكوين فرق عمل طبية بالمستشفيات للقيام بالتقييم الدوري المستمر لمخاطر تعرض المرضى للجلطات الوريدية فضلا عن تعزيز ورفع الوعي العام حول الوقاية من الجلطات الوريدية والتي تُمثل ثالث سبب مؤدى للوفاة في أمراض القلب والأوعية الدموية عالمياً.
وأضاف الدكتور اسلام أبو يوسف، نائب رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الآلية المقترحة من خلال المبادرة تتيح قياسا الكترونيا لمدى استجابة كل مستشفى وفرق العمل بها ودراسة هذه الاستجابات وتحليل أسباب الفجوات في الأداء حال وجودها والتعامل معها مشددا على الالتزام الكامل بسرية بيانات المرضى ومشاركة نتائج تحليل البيانات مع كل مستشفى على حدى.
وحول خارطة العمل لتفعيل المبادرة خلال المرحلة القادمة، أوضح الدكتور أحمد صفوت، عضو مجلس ادارة الهيئة، أن البرنامج يشمل عمل تطبيق اليكتروني يساعد في قياس الخطورة وتحديد الأسلوب المناسب للوقاية لكل حالة وترشيح الاجراء الطبي المناسب وفقا للمعطيات التي يتم تغذية التطبيق بها حول حالة المريض.. فضلا عن عمل برنامج تدريب متعدد المستويات ومتخصص لعناصر الكوادر الطبية المختلفة من خلال منصة التعلم الالكتروني الخاص بالهيئة.
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور حسام أبو ساطي ، المدير التنفيذي لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن المبادرة تشمل وضع برنامج مشترك بالتعاون مع جمعية الجراحين المصريين والجمعيات العلمية ذات الصلة وهي : الجمعية المصرية للرعاية الحرجة، الجمعية المصرية لأمراض النساء، الجمعية المصرية لجراحة الأوعية الدموية، الجمعية المصرية لجراحة العظام.. وذلك لمراجعة الأدلة الاسترشادية للوقاية من الجلطات الوريدية في الحالات المختلفة سواء كانت الحالات الجراحية أو الباطنية أو حالات النساء والتوليد.. إلى جانب الالتزام بإسلوب موحد لقياس وتحديد مستويات الخطورة المختلفة للحالات المعرضة للجلطات الوريدية للوصول إلى بروتوكول موحد للوقاية من الجلطات الوريدية.
شارك أيضا بالحضور ممثلو كل من جمعية الجراحين المصريين، والجمعية المصرية للرعاية الحرجة إلى جانب ممثلي عدد من المستشفيات المسجلة والمعتمدة بالهيئة.