تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى 21 لوفاة الكاتب الألماني وينفرد جورج سيبالد، أحد أكبر الأدباء المعاصرين، وكان أحد المرشحين المستقبليين لنيل جائزة نوبل في الأدب الذي ولد في 18 مايو 1944م وتوفي في مثل هذا اليوم عام 2001م عن عمر يناهز 57 عاماً، وكان يفضل سيبالد أن يطلق علي عائلته وأصدقائه اسم "ماكس" وهو أحد أسمائه الوسطى، بعد الحرب العالمية الثانية ذهب إلى إنجلترا حيث بقي كل حياته.
وتعد اهم اعمال سيبالد: "المغتربون، حلقات زحل"، ولاقت رواياته المديح من أبرز النقاد في العالم. كما اختيرت رواية "المغتربون" كأفضل كتاب في عام 1996، كتب سيبالد بلغة أنيقة، مع أنها خالية من التنميق، ليبني شخصيات نكاد نحس بكل الآلام والتجارب التي عاشتها، فمن خلال تأملات في الذاكرة والفقد يعيد سيبالد خلق حيوات أبطال روايته عبر سرد قصصهم وذكرياتهم مستخدماً الصورة كجزء من السرد، كما استحضر سيبالد هؤلاء الرجال أمام أعينه فقط كي يجعلهم يتلاشون في "شوق إلى الاندثار"،وينتحر اثنان منهما ويموت الثالث في المنفى، وأما الرابع فلا يزال يعيش في ظلال البغض والحقد حتى بعد مرور أكثر من أربعين عامًا على وفاة والديه في ألمانيا النازية.
نال سيبالد الكثير من الجوائز الهامة منها:"جائزة الأدب لمدينة بريمن" ،" جائزة جوزيف برايتباخ"، " جائزة هاينريش بول" ، " جائزة برلين للأدب".