تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودا مضنية لإرساء قواعد للسلام والاستقرار في المنطقة، من منطلق حرصها على نشر ثقافة التسامح والاخاء حيث اثبتت دورات العنف والصراعات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط أن السلام وحده هو من يحفظ للشعوب حقوقها وكرامتها وحياتها وأن الشعوب العربية تستحق كغيرها العيش في سلام ووئام ومصالحة ناقلة الى مصاف التنمية والبناء والعيش المشترك مع العالم كل العالم ومع الإنسان كل الإنسان.
وتقود الامارات مشروعا نهضويا عربيا يدعو الى الحياة والسلام في المنطقة، وبدأته من أرض الكنانة في مصر العربية حين افشلت وتصدت بمساندة القيادة المصرية الى مشاريع القتل والفوضى والتفتيت في المنطقة والتي لازالت آثارها المدمرة ماثلة أمامنا حتى اليوم في كل من اليمن والعراق وسوريا وليبيا.
وواصلت الامارات جهودها بشأن اليمن حيث ساندت الشعب اليمني وقدمت عبر الهلال الأحمر الإماراتي عشرات المشاريع التنموية والإنسانية والإغاثية وملايين الدولارات لإعادة تأهيل ما دمرته الحرب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم ؛ بينها عشرات المدارس والمقار الأمنية والمرافق الحكومية والتربوية التي لازال العلم الإماراتي يرفرف على اسقفها وسواري ساحاتها حتى اليوم .
لاشك أن الخطوات الإماراتية باتجاه المصالحة وتعميم ثقافة التسامح والسلام في المنطقة وإرساء دعائم المحبة مع كافة الشعوب والثقافات حول العالم ستكون لها نتائج اقتصادية واجتماعية وتنموية قد تتأخر ثمارها التي من بينها تغيير الصورة النمطية المشوّهة عن الإسلام ذاته كدين لدى شعوب العالم والمتمثلة بجز الرقاب وعمليات التفجير والقتل والذبح.
وبالرغم من الجهود الانسانية التي تقدمها الامارات الا انها تتعرض الى حملات تشويه وشيطنة من قبل وسائل اعلام وشخصيات هي ذاتها من دأبت ولا زالت تحتفي بعمليات القتل واستئصال الآخر باعتبارها أدوات مقاومة وانتصار للأمة،وهو ما يتطلب ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق والتكاتف العربي لمواجهة تلك الحملات المغرضة.