فى إطار برنامج ترفيهي للاطلاع على أهم معالم الحضارة بمحافظة أسوان، استقبلت اليوم، شركة المحطات المائية المسئولة عن إدارة وتشغيل السد العالي، الوفد العربي المشارك بالمؤتمر العربي الـ 15 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بأسوان، الذى تنظمه هيئة الطاقة الذرية، بحضور كل من المهندس هشام كمال رئيس شركة المحطات المائية، والدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور عاطف عبد الحميد رئيس الهيئة سابقا، والدكتور مجدي ذكي مدير مفاعل البحثي الثاني بأنشاص.
قال مسئول بشركة المحطات المائية، إن السد العالي من أفضل السدود على مستوى العالم، وأن العالم كله ينظر للسد العالي ويقوم بإنشاء سد مثله، وأنشأ السد العالي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويعتبر من أعظم إنجازات الرئيس الراحل.
وأضاف مسئول بمحطة كهرباء السد، أن السد يقع السد على نهر النيل في مدينة أسوان، يبلغ طوله عند القمة 3830 مترًا، منها 520 مترًا بين ضفتي النيل، ويمتد الباقي على هيئة جناحين على جانبي النهر، ويبلغ ارتفاع السد 111 مترًا فوق منسوب قاع نهر النيل، وعرضه عند القمة 40 مترًا، وحجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من أسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11 ألف متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة.
وتقع محطة الكهرباء على الضفة الشرقية للنيل، معترضة مجرى قناة التحويل التي تنساب منها المياه إلى التوربينات، من خلال ستة أنفاق مزودة ببوابات للتحكم في المياه بالإضافة إلي حواجز للأعشاب، وتنتج محطة الكهرباء طاقة كهربائية تصل إلى 10 مليارات كيلووات ساعة سنويًا.
وأوضح أن المياه المحجوزة خلف السد تشكل بحيرة صناعية هائلة، وهي بحيرة ناصر، يبلغ طولها 500 كيلومتر ومتوسط عرضها 12 كيلومترا، حيث تغطي منطقة النوبة المصرية بأكملها وجزءا من النوبة السودانية.
وتبلغ سعة التخزين الكلية للبحيرة 162 مليار متر مكعب من المياه، وسعة التخزين الميت 32 مليار متر مكعب.
في ذات السياق أكد المهندس أحمد حسن، مدير التشغيل بمحطة كهرباء السد العالي، أن المحطة تضم 12 توربينة بقدرة 2160 ميجا وات، وكل واحدة تنتج حوالى 180 ميجاوات بعد عمليات الصيانة التى تمت فوصلت القدرة الإنتاجية للسد الى 2160 ميجاوات. وأطالت العمر الافتراضى للوحدات إلى 50 عاما أخرى، مؤكدًا أنه تم تطوير جميع الوحدات منذ عام 2008 لتصبح القدرة الإجمالية 2400 ميجا وات ينتجون الطاقة الكهربائية على مدار الساعة، وأنه جارٍ العمل على رفع قدرة محطات محولات السد العالي من 500 كيلو فولت إلى 750 كيلو فولت لتحسين جودة التغذية، وأن عملية إنتاج الكهرباء فى السد تتم فى خلال دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
وأوضح أنه تم عمل تطوير التوربينات ومنظمات السرعه في يونيو 1982، وأيضًا تطوير وقايات خطوط جهد 500 ك.ف في مايو 1987، وتطوير وتحديث أوناش وبوابات الإنفاق في أغسطس 1992 إلى أن تم تطوير منظمات الجهد ونظام الاستثارة للمولد الرئيسي ومنظمات السرعة في فبراير 2013 ، وما زلنا حتى الآن في كل عام بيتم عمل صيانة على السد، وزيادة القدرة الإنتاجية للكهرباء.
وتابع أنه يتم تصريف حوالى 90 مليون متر مكعب من المياه يوميا فى الشتاء، أما فى الصيف فتصل كمية المياه المنصرفة إلى 250 مليون متر مكعب نتيجة لوجود محاصيل تستهلك كمية كبيرة من المياه في هذا الفصل، ويساعد على ذلك ارتفاع منسوب المياه.
وتابع أن أعمال التطوير الذى تمت بمحطة كهرباء السد العالي جعلت العمر الافتراضي يزيد 50 عام جديدة، مضيفا أن أعمال الصيانة الدورية لوحدات التوليد تتم بشكل سنوي ودورى على أعلى مستوى بأيدى مصرية 100%.
وأضاف محمود أبو بكر، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمحطة السد العالي، أن المصريين على مر التاريخ وحتى الآن قادرون على إبهار العالم و يعتبر السد العالي أعظم ما أبهر المصريين به العالم فى فترة الستينيات منذ 1963، حتى بعد 1967.
وأضاف أبو بكر أن قدرة السد حاليا 2100 ميجا وات، و يعمل بكامل قوته، لافتا إلى أن هناك خطة لتطوير المولدات لتصل إلى 2400 ميجا وات.
