السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

ظافر العابدين: فيلم «غدوة» تجربة عشتها في الواقع.. الهدف منها ليس سياسيا.. الإخراج حلمت به منذ فترة.. وانتظرت العمل المناسب لتحقيقه

ظافر العابدين
ظافر العابدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب الفنان التونسي ظافر العابدين عن سعادته بفوز فيلمه الجديد "غدوة" بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي"، ضمن المسابقة الدولية، بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى في دورته الـ ٤٣.

 وقال العابدين: "فوز فيلم "غدوة" بجائزة في القاهرة السينمائى يؤكد أننا بذلنا مجهودا يحترم وقدمنا عملا فنيا هادفا للمجتمع العربي بأكمله، وأتمنى أن يشارك الفيلم بدور العرض السينمائى التونسي خلال الأيام المقبلة". 

وتدور أحداث الفيلم حول حالة المحامي "حبيب" الصحية التي تقرّب بينه وبين نجله أحمد وزوجته السابقة، ولكن الماضي السياسي لـ"حبيب" خلال سنوات الديكتاتورية في تونس تؤثر على حاضره ومستقبله، فتنقلب الأدوار بينه وبين ولده أحمد، ليجبر الولد على الحفاظ على صحة أبيه وتكملة مسيرته.

 وتابع ظافر العابدين: "قصة الفيلم مبنية على تجربة شخصية عشتها شخصيا مع شقيقي الذي أصيب بمرض السرطان، وانتظرت لأكثر من عام حتى جاء دوره لدخول المستشفى وتلقي العلاج، وهو ما جعلني أفكر في كيفية تقديمه للمساعدة للمواطن التونسي". 

وأضاف: "الفيلم يتناول الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع التونسي، ولا نستطيع أن نفصل كل ذلك عن بعضه البعض، بل هى تركيبة كاملة والهدف منها استعراض علاقة إنسانية تتواصل بين الماضى والحاضر والمستقبل، وليس مجرد استعراض إطار سياسى فقط"، مؤكدا أن الفيلم تدور أحداثه حول قصة إنسانية عن علاقة بين أب وابنه طالتهما الظروف المحيطة، ويستعرض العديد من العلاقات الإنسانية التي فرضت عليها ظروف الواقع الصعبة.

 وعن تجربته مع الإخراج لأول مرة قال العابدين: "أنا في الأساس درست التمثيل، لكني عملت في بدايات حياتي الفنية كمساعد مخرج لمدة عام في تونس، وذلك قبل الاتجاه للتمثيل في فرنسا وتونس والعالم العربى ومصر، وهو الأمر الذي أثر عليّ وجعلني جاهزا لتجربة الإخراج".

 وأشار إلى أن الإخراج كان دائمًا حلمًا له، ولكنه كان ينتظر الفكرة المناسبة، كما أن إخراج الفيلم لم يكن بالأمر السهل، بل إنها كانت مسئولية كبيرة لاهتمامه بكل تفاصيل فريق العمل مع التمثيل في نفس العمل، إلا أنه أكد أنه استمتع بالتجربة.

 وأوضح ظافر العابدين، أنه كان يحلم بتجربة الإخراج منذ فترة، لكنه كان ينتظر الموضوع والفيلم المناسبين، مشيرا إلى أن قصة فيلم غدوة كانت قريبة له، كما كانت ردود فعل الجمهور مبهرة بالنسبة له. وعن معايير اختيار فريق عمل الفيلم أوضح، أنه كان الإيمان بالفكرة، والإحساس بالهدف الذي يسعى له وهو مناقشة قضية مهمة تتعلق بالعلاقة بين الأب والابن التي تؤثر عليها الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وأضاف أن أحمد برحومة الذي جسد دور "ابنه" كان منفتحا على أفكار العمل، وشخصيته قريبة للدور، ولديه إحساس مرهف، مشيدا بتحمله لظروف التصوير، وامتصاص التوتر، وعدم الامتعاض من تكرار المشاهد وإعادة تمثيلها. 

وعن اختيار أسم الفيلم قال: كلمة "غدوة" مهمة جدا في تونس ولها دلالات كثيرة، مؤكدا ضرورة التطلع إلى الغد والتفاؤل بشأن الآمال والأحلام.

 وأما بخصوص خوضه تجربة إخراج الفيلم والقيام ببطولته وتأليفه أيضا، أكد أنه شعر برغبته في رواية حكاية العمل بطريقة معينة، وأن مساحة الإخراج ستمنحه الفرصة لتقديم فكرته والتواصل مع الجمهور بما يليق به. وعن تحضيره للعمل قال ظافر العابدين: "قمت بزيارة المستشفيات ومتابعة حالات شبيهة لبطل الفيلم الذي يعاني من هلاوس وأمراض نفسية نتيجة الضغوط التي أصابته من السجن السياسي وعدم تحقيق العدالة". 

وأكد أنه كان مهتما بأن يكون الفيلم مقنعا للمشاهد، ويخدم الشخصية، وأن يخرج هو شخصيا في صورة واقعية شكلا وموضوعا.