صدر حديثا عن المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة الفنان ياسر صادق، العدد السادس والعشرين من الإصدار السادس لمجلة "المسرح"، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، والمتوفر بأجنحة المركز في مسارح البيت الفني للمسرح، والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية أيضا.
يكشف الدكتور سيد على إسماعيل، في هذا العدد عن وثائق جديدة، يؤكد من خلالها عدم صحة ما أُشيع عن تأجيل عرض "أوبرا عايدة" الذي قدم لأول مرة فى 24 ديسمبر عام 1871، على مسرح الأوبرا الخديوية، فقد مرت 150 سنة على هذا الحدث الفنى الكبير، والتي تأجلت لمدة عامين بسبب تأخير الألحان والملابس ، ويناقش حقيقة ما تردد حول عرض الأوبرا خارج مصر أولا، وتجربة تحويل الأوبرا إلى عرض كوميدى عام 1919، ومقالا للدكتور أسامة أبو طالب، عن التجريب فى المسرح، ويناقش من خلاله المصطلح والمفهوم، وشروط الكتابة الدرامية التجريبية، بالإضافة إلى مناقشة محاولات التجريب فى النص الدرامى، بداية من توفيق الحكيم وقالب المسروايه، مؤكدا أهمية معرفة الكاتب المجرب باصول فنه وتقاليده، ووجود انجاز إبداعى مستقر يسمح له بالتجريب، من خلال هذا المعيار يناقش أيضا محاولات أحمد باكثير، ثم الفريد فرج، ومحود دياب، ويوسف ادريس، وسعد الله ونوس، ويسرى الجندى، ورأفت الدويرى، ودرويش الأسيوطى، حتى التجارب المغايرة فى الكتابه الدرامية التى قدمها المؤلفين الجدد.
وبمناسبة مرور 40 عامًا على تآسيس الجمعية المصرية لهواة المسرح يتناول عصام عبدالله، في دراسة توثيقيه عن الإنجاز الفنى والثقافى الذى حققته الجمعية، ومقالا للناقد المسرحي أحمد عبدالرازق أبوالعلا، عن النبل الإنسانى والإبداع المسرحى للدكتور فوزى فهمى، وتقدم الدكتورة نجوى عانوس، دراسة حول المقارنة بين أسطورة بيجماليون ومسرحية برنارد شو وسيدتى الجميلة، إلى جانب قراءة نقدية للناقدة الدكتورة وفاء كمالو، لكتاب "ميثولوجيا الأحلام فى المسرح" تأليف الدكتور إياد كاظم السلامى، وتناقش خلاله رؤيته الإبداعية واشتباكه مع الفن والفكر والفلسفة والأساطير، بالإضافة إلى شهادة لأحمد عجيبة عن الفنان سيد طليب، يتناول فيها مشواره الإبداعى الذى بدأ من بورسعيد، ومشروعه الفنى والثقافى واكتشافه عشرات النجوم منهم: محمود يس، ودوره الوطنى فى الخروج من مدينة بورسعيد أثناء حصارها فى العدوان الثلاثى وهو يحمل بين ملابسه صور الفظائع التى ارتكبها العدوان الثلاثى على المدينة الباسلة، وهى الصور التى تم توظيفها من جانب الدولة لفضح جرائم العدوان امام العالم.
ومقالا محمد إسماعيل، عن الشريف خاطر رائد المسرح الإذاعى، والدور الثقافى الذى قدمه فى البرنامج الثانى للإذاعة كمخرج ومترجم ومقدم برامج، حيث أخرج نحو 150 نصا مسرحيا، إلى جانب مجموعة هائلة من البرامج الثقافية، أشهرها ندوة أسبوعية تناقش قضايا السينما، والمسرح، وتحقيقا لإيناس العيسوى، حول المسرح فى الصعيد، من خلال رؤية المؤلفين الذين يكتبون له، ومقالا لياسين سليمانى عن المعالجات المسرحية التى قدمت فى مختلف دول العالم للفودفيلات التى كتبها انطون تشيكوف.
ويكتب الناقد محمود قاسم عن المسرحيه الفرنسية "المقهى الصغير"، والمعالجات السينمائية المصرية لها، ومقالا لمجدى الحمزاوى عن مسرحية "حلم جميل"، وحوار لمحمود عبدالعزيز مع المخرج اسلام امام عن رؤيته الفنية والإنسانية للنص، ومقالا لحسام عبدالعظيم عن رؤية فنية جديدة ومثيرة لمسرحية "انت حر" التى كتبها المؤلف الراحل لينين الرملى، وتكتب الدكتورة فوزيه حسن بورتريه للمؤلف الفرنسى مارى كولتيه، من خلال تحليل مسرحيته "جرائم روبرتو تسوكو".