الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

خبير: انقسامات الجماعة الإرهابية تاريخية والتنظيم فقد ماهيته

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صراع بلغ ذروته  وجماعة غير مجتمعة  وتنظيم فقد ماهية التنظيم، بعد أن ضربت أوصال الجماعة أعنف أزمة تنظيمية فى تاريخها منذ تأسيسها 1928 فالجماعة اليوم جماعتان ، ورغم أنها  نتيجة كانت متوقعة بعد صراع مستميت على منابع التمويل،وعلى مصادر النفوذ، والعلاقات الدولية، بين قيادات الأخوان، حيث تهيمن مجموعة اسطنبول  بقيادة محمود حسين على القدر الأكبر من استثمارات الجماعة  بينما يسيطر منير  ومجموعة لندن على علاقات الجماعة ويتحكم بنفوذها فى حكومات أوروبية وغربية.

يقول عمرو فاروق ، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة،  فى تصريخ خاص: إن أطماع وصراعات  قيادات  التنظيم انتهت بانقسام تاريخي هز الجماعة،  والتى أعلنت للمرة الأولى بتاريخها عزل مرشدها ،أو من ينوب عنه  من منصبه،  فى شرخ عميق ضرب الكتلة  المعروفة باسم  الكتلة الحديدية  للجماعة .

وأشار إلى أن هذا الانقسام  رغم أهميته، وخطورته  ليس الأول فى تاريخ التنظيم فبداية من عام 1940 فى السنوات الأولى من عمر التنظيم، ظهرت حركة شباب محمد، أثر انشقاق  مجموعة عن الإخوان؛  لاعتراضهم على تلقى  حسن البنا تبرعات من شركة  قناة السويس التى كانت تحت هيمنت بريطانيا. 

وسنة 1947 تم عزل احمد السكرى، رفيق درب البنا، وأحد مؤسسي الجماعة،  وذلك كان وكيلها فى ذلك الوقت لرفضه   لتواصل البنا مع جهات أجنبية .

وتابع"فاروق":الأمر ذاته حصل مع عبدالرحمن السندي ، مسئول التنظيم الخاص بعد وفاة البنا، اعلن حسن الهضيبي المرشد التاني للجماعة  حل التنظيم ،ليحاصر أنصار السندي،  بيت المرشد، ويشتبك أنصار الطرفين وينتهي الأمر بفصل السندي. مشيرا: إلى أن  الأمر ذاته حدث فى السودان  حيث شهدت الجماعة انقسامات عديدة وصراعات ، برزت فيها عدة اسماء حسن الترابي ، والحبر يوسف نور. 

وأيضا لم يكن أخوان سوريا بمعزل عن الصراعات،  والانقسامات فقد عاشوا خلافا  ظل سنوات، أثر انقساما ضرب تنظيمهم بعد تنصيب عصام العطار، مراقبا عاما للجماعة. 

وأوضح "فاروق " أن جبهة تركية لم تكن بمعزل عن ذلك حيث شهدت انقسام التلميذ أردوغان، على أستاذه  نجم الدين اربكان، وقبله داعمه الأول فتح الله جولن ،لذى انقلب إلى عدوه بعد ذلك .

واتم حديثه قائلا: ليس خافيا الانقسام  والانشقاق الذى ضرب صفوف الجماعة فى الجزائر، الذى جعل أخوان الجزائر حركتين متخاصمتين. وأيضا مبادرة زمزم التى أدت إلى تقسيم الجماعة فى الأردن . لذا يمكن القول أن تنظيم الإخوان يلفظ أنفاسه الأخيرة.