أكد نصر سلامة الخبير الأثري، أن البعثة الإسبانية بموقع مقابر النبلاء بغرب أسوان تواصل عملها برئاسة عالم الآثار الغندور خلال موسمها الثالث عشر، وذلك مع اقتراب نهاية عملها خلال هذا الموسم، مشيراً إلى أن البعثة تتكون من فريق عمل متخصص في علم الحفائر مثل العظام والفخار والرسم الأثري والترميم وغيرها وتقوم بعملها بناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار.
وأوضح الخبير الأثري أن البعثة الإسبانية قامت خلال هذا الموسم بافتتاح معرض مؤقت لأهم القطع الأثرية التي تم الكشف عنها بأحد قاعات متحف النوبة منذ أيام، وتقوم حاليا بعملها اليومي بمقابر الأمراء حيث يتركز عملها على دراسة لبعض القطع الأثرية المكتشفة والمحفوظة بمخزن أسوان.
وأضاف " سلامة " أن أعمال الدراسة للقطع الأثرية تتنوع ما بين رسم الزخارف المسجلة على قطعه من الكارتوناچ وهي نوعية من النسيج المقوي كانت توضع علي المومياء لضمان حفظها و دراسة لقطع كسر الفخار لتحديد الفترة الزمنية الخاصة بها وطريقة التصنيع والاستخدام، هذا إلى جانب عمل الحفائر بالموقع المحدد لعمل البعثة التي تعمل تحت الإشراف المباشر لمنطقة آثار أسوان مع وجود مرافقين لها أثناء فترة عملها من مفتشي ومرممي المنطقة ، لافتا إلى أن باطن الأرض بغرب أسوان لا زال يبوح بأسرار كثيرة عن أعظم حضارة عرفها الإنسان حتى الآن .