أشاد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، بإطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع الحكومة الإماراتية البرنامج التدريبي "القيادات الحكومية وتطوير الخدمات"، لعدد من موظفي الجهاز الإداري للدولة في مؤسسات التموين، الشهر العقاري، البريد، المراكز التكنولوجية ببعض المحافظات، الهيئة العامة للاستثمار، وزارة التجارة والصناعة، مكاتب التأهيل الاجتماعي، مؤكدا أن هذا التدريب والتأهيل يتوافق مع أسس بناء الجمهورية الجديدة لسرعة إنهاء الخدمات المقدمة للمواطنين والقضاء على الروتين والبيروقراطية.
أوضح غراب، في تصريحات صحفية اليوم ، أن تأهيل وتدريب موظفي الجهاز الإداري للدولة أصبح ضرورة هامة، خاصة مع التطور التكنولوجي الذي تشهده البلاد والتحول الرقمي الذي اتجهت له الدولة اتجاها كليا، ما يساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في أقل وقت وجهد، موضحا أن سرعة أداء الخدمة للمواطن يساهم في تحسين جودة حياة المواطنين، ويزيد الوطنية والولاء تجاه وطنه، هذا بالإضافة إلى أن سرعة إنجاز المستخرجات الرسمية ما يساهم في تأسيس الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تساهم في زيادة الاستثمارات وزيادة فرص العمل والقضاء على البطالة وهذا يعقبه زيادة الناتج الإجمالي المحلي وزيادة الدخل القومي .
تابع غراب، أن تدريب وتأهيل الموظف يعمل على رفع كفاءته فيكون أكثر احترافية وأسرع في أداء المهام الموكلة إليه مقارنة بالموظف حديث الخبرة، فيمنح الموظف الكثير من المهارات الجديدة فيكسبه نظرة إدارية شاملة فيثقل مهاراته وخبراته، ما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن تنمية العنصر البشري هو أهم عنصر في التنمية الإدارية لأنه يساهم في صقل وصياغة القدرات والكفاءات البشرية في كافة الجوانب الفنية والعملية ليدعم نظام الجودة بالجهاز الإداري .
وأشار غراب، إلى أن تأهيل وتدريب الموظف يخلق بيئة عمل داعمة تحسن معنويات الموظف، وهذا يساهم في ترقيته وخلق أجيالا قادرة على تحمل المسئولية وخلق صف ثاني وثالث في الجهاز الإداري قادر على تولى المسئولية حينما يصبح مدير أو مسؤولا بالدولة، مضيفا أن التأهيل أيضا يرفع كفاءة الإنتاج ويزيده ويقضي على الروتين والبيروقراطية في الجهاز الإداري ويحول الموظف من موظف عادي روتيني إلى مبتكر مبدع في عمله قادرا على تحمل المسئولية وحل المشاكل والأزمات .
