التقى وزير الخارجية سامح شكري اليوم ١٤ الجاري نظيره القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، حيث أعقب اللقاء جلسة مشاورات عُقدت بين وفدي البلدين برئاسة الوزيرين، لبحث كافة ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها قدماً.
وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن المشاورات تناولت مشروعات التعاون الثنائي الجارية والمُقترحة، والتي تم مناقشتها خلال الاجتماع الأول للجنة العليا للتعاون المصري القبرصي برئاسة رئيسي البلدين في القاهرة في سبتمبر ٢٠٢١، خاصة في مجالات الطاقة، والزراعة، والنقل، والصحة، والثقافة، والموضوعات القنصلية، والاستثمار، وزيادة التبادل التجاري بما يعكس مستوى العلاقات بين البلدين.
أضاف السفير حافظ، أن المشاورات شهدت أيضاً تبادلاً للرؤى حيال القضايا محل الاهتمام المشترك، حيث عرض الوزير شكري للموقف المصري حيال التطورات في كل من القضية الفلسطينية وليبيا وسوريا، وأهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة شرق المتوسط. كما أكد الوزير شكري على أهمية التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي، مستشهداً بالاهتمام المصري في هذا الشأن وفقاً لما عكسته كلمة السيد رئيس الجمهورية في الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بجلاسجو، والجهود التي تبذلها الدولة للانتقال إلى الطاقة المتجددة والنظيفة، ومن ثم التطلع للعمل بشكل مشترك لإنجاح الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر الذي ستستضيفه مصر العام المقبل ٢٠٢٢.
هذا، وقد أعقب المشاورات توقيع وزيري الخارجية على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية القبرصية ومعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية من أجل تدشين برامج للتبادل والتدريب ونقل الخبرات بين الجانبين.
وأوضح السفير حافظ، أن المشاورات عكست الحرص المُتبادل بين الجانبين على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، وكذا الاهتمام بالتنسيق والتشاور المستمر حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.