علق رئيس مركز الأمصار للدراسات والأبحاث، وأستاذ العلاقات الدولية، الدكتور رائد العزاوي، على المعلومات السرية التي نشرتها قناة العربية الحدث، والتي تؤكد وبالوثائق علاقة ايران بتنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال العزاوي، في لقاء له مع قناة العربية الحدث الإخبارية: "نحن أمام مشهد ليس بجديد، فهذه المعلومات سبق وقد أُعلن عنها لكن أن تظهر بهذا الشكل، فهي ذات دلالات تشير الى ان جهاز المخابرات العراقية لديها إمكانيات كبيرة لتحليل المعلومة والقدرة على مواجهة خطر تلك الجماعات ومواجهاتها ، كما ان ما نشر يدلل على امكانيات جيدة لاطلاع الاجهزة النظيرة عن تحركات هذه التنظيمات الإرهابية".
وتابع العزاوي: "رصدت المخابرات العراقية علاقات التنظيمات الإرهابية بمجملها كما رصدت علاقات وزير الدفاع الإيراني وتحركاته لمقرات تدريب القاعدة في ٢٠٠٦ وتحركات التنظيمات الإرهابية داخل العراق وصولا لشمال العراق".
وأضاف: "يعود تنظيم القاعدة مرة أخرى ويحاول أن يكون خليفا استراتيجيا لإيران .. كلا التنظيمين القاعدة وإيران لديهم نفس الاستراتيجية"، مستطردا: "كلاهما يبحث عن اهداف بعيدة الأمد وهذا سر قوة العلاقة".
وأكمل: "النظام الإيراني يخدع العالم فهو يظهر أنه لا يريد أن يصطدم مع أمريكا"، مشيرا إلى أن “تكوين النظام الإيراني يعتقد أنه من المناسب له أن يكسب من الخسائر التي تعرضت لها امريكا في المنطقة والعالم”.
واشار العزاوي: "حاولت اجهزة الامن الإيرانية أن يستفيد بما يجري في أفغانستان لبناء قواعد جديدة ودعم تنظيم القاعدة وعلى هذا الأساس إيران لن تترك القاعدة، فهي تدعمه في سوريا عبر جبهة النصرة التي بايعت تنظيم القاعدة ومن خلال عناصر مليشيات موالية لايران متمثلة حراس الدين الذين هم جزء من جبهة النصرة الموالية لحازميون، وهنا يظهر الدور المباشر لايران لدعم القاعدة في سوريا".
وكانت قناة العربية الحدث نشرت وثائق لجهاز المخابرات العامة العراقي تعود لعام 2006 بينت تحركات القاعدة وعناصرها في ايران وعلاقة القاعدة وحزب الله اللبناني.
