أكد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن الهدف الرئيسي للصندوق هو الاستثمار في القطاعات التي تستهدفها الدولة المصرية، موضحا ان الصندوق يعمل دائما على ترجمة كل الفرص والمبادرات والتعديلات التشريعية إلى واقع استثماري وآليات تنفذ على أرض الواقع، لافتا إلى أن الصندوق السيادي كيان هادف للربح والاستدامة يعمل وفقا لآليات الاستثمار المعروفة ويسعى إلى تحقيق الاستدامة، وليست فقط الاستدامة على مستوى الموارد الطبيعية لكن على مستوى الإدارة وتحقيق النمو ،
جاء ذلك اليوم خلال كلمته التى ألقاها بفعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة مصر الاقتصادية في نسختها الثالثة التي تنعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتورة هالة السعيد وويرة التخطيط ، و نيفين جامع وزيرة التجارة و الصناعة،
أشار سليمان إلى أن خريطة الاستثمار التي يعمل عليها الصندوق متنوعة، ولدينا 4 قطاعات أساسية، بها فرص واعدة وهي( قطاع التعليم الرعاية الصحية، وقطاع البنية الأساسية، قطاع الشمول المالي والتكنولوجيا المالية، وقطاع الاستثمار العقاري والسياحي) وهى قطاعات تمثل القاعدة العريضة من الاستثمار القومي، و تشمل فرص عريضة لإدماج القطاع الخاص في هذه القطاعات، فضلا عن القطاع التعليمي الذي ينتمي الي المجال التنموي، ونحن نفكر دائما في تحويل استثمارات الدولة في مجال البنية الأساسية وهو قطاع مطلوب الاستثمار فيه ولم يشهد كساد حتى في أزمة كورونا، سواء في قطاعات الطاقة المتجددة ومعالجة المياه، ونشاطات مراكز البيانات، وهي من المجالات التي توفر فرص استثمار في الاقتصاد الأخضر، ولدينا استثمارات أيضا في مجال الوقود الأخضر، ومصر لديها مقومات واعدة لاستغلال المكونات والموارد الطبيعية، والحفاظ على موارد الدولة والسيولة الموجودة لديها وضخها واستغلالها بشكل استثماري .
وأضاف ان الاقتصاد الأخضر يتضمن 3 قواعد هي توليد الطاقة المتجددة، والثانية هو استغلال هذه الطاقة في منتجات خضراء محلية أو دولية، والثالثة يختص بتوفير مراكز خدمية تروج لهذه المنتجات، موضحا أنه تم الإعلان مؤخرا عن تحالف لإنشاء أول مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء وهي وقود أخضر يدخل في تموين السفن، ويستخدم في قطاعات النقل البحري التي تعد من أكثر القطاعات التي ينتج عنها كثير من الانبعاثات، و بالتالي نستطيع تقديم خدمات تموينية للسفن العالمية التي تمر بالأراضي المصرية من خلال قناة السويس، وهو ما يمثل نقلة نوعية للاقتصاد المصري، و ينتج عنه كم لا بأس به من فرص الاستثمار.
وعن القطاع الثاني قال سليمان " القطاع اللوجستي، وان الصندوق يساهم في إنشاء 4 مخازن استراتيجية مع وزارة التموين لرفع منسوب السلع الاستراتيجية، ولكن نستهدف أن تكون مصر لديها ربط مع الدول الأفريقية لاستغلال الفرص الواعدة في القارة الأفريقية والدول الشقيقة التي لديها قوة شرائية كبيرة، وأن يكون بنية أساسية على مستوى عالمي من القدرات التخزينية، تمكنا من الترابط الاقتصادي مع الدول المجاورة".