الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مستشفى تابع لـ"أطباء بلا حدود" يستقبل ضحايا غارة جوية في إدلب

منظمة أطباء بلا حدود
منظمة أطباء بلا حدود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل مستشفى تشارك منظمة أطباء بلا حدود في إدارته خمسة عشر مصاباً عقب غارة جوية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وكان من بين الجرحى 11 طفلاً دون سن الرابعة عشرة وامرأتان؛ وقد توفي شخصان للأسف قبل الوصول إلى المستشفى، في حين كانت طفلة مصابة تبلغ من العمر أربع سنوات في حالة حرجة. وقال مدير الأنشطة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود، د. جهاد إسماعيل متحدثاً عن الطفلة: "كانت الشظايا تغطي جميع أنحاء جسدها الصغير. وتمكّن فريقنا الطبي من إسعافها، لكن رؤية إصاباتها كان أمراً مروعاً للغاية. أما باقي الجرحى فكانت إصاباتهم خفيفة إلى متوسطة".

وأوضح د. إسماعيل في تصريحات صحفية قائلاً: "هذه ليست المرة الأولى التي نتعامل فيها مع تدفّق إصابات جماعية إلى أحد المستشفيات التي نديرها بشكل مشترك في شمال غرب سوريا". وأضاف: "لكنه من غير المعتاد رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال. في هذه الحالة، كان عمر بعض الأطفال لا يتجاوز العامين. إنه لأمر مؤلم أن نرى أطفالاً لم يعرفوا في حياتهم القصيرة سوى ظروف الحرب والنزاع، يصبحون أيضاً ضحاياً مباشرين لهذا العنف وليس فقط شهوداً عليه".

لا تزال الحاجة إلى الاستجابة لحالات الطوارئ الطبيّة، مثل حوادث الإصابات الجماعية أو تفشي الأمراض، شديدة للغاية في شمال غرب سوريا نظراً لتقلّب الوضع هناك. وعلى الرغم من التوقيع على وقف لإطلاق النار في مارس 2020، إلا أن الغارات الجوية والقصف لم يتوقفا. وتبقى فرق منظمة أطباء بلا حدود مستعدة للاستجابة، كما نواصل مراقبة ما يحدث، لنتمكّن عند الحاجة من زيادة قدرتنا على الاستجابة أثناء وبعد حالات الطوارئ لتلبية احتياجات السكان.

تأثر السكان والنظام الصحي بشدة بفعل أكثر من عشر سنوات من النزاع، وهذا التدفق للإصابات الجماعية إنما يوضح أن الحاجة إلى الرعاية المنقذة للحياة ما تزال مرتفعة للغاية.

وعلى مدار العقد الأخير من النزاع، واصلت منظمة أطباء بلا حدود التكيف مع تغيّر السياق في سوريا وما حولها من بلدان في سبيل الاستجابة للاحتياجات الطبية والإنسانية في البلد. وتختلف أشكال هذه الخدمات لتشمل معالجة الإصابات البالغة وتضميد الجروح وتقديم خدمات صحة الأمومة والطفل وإطلاق حملات تطعيم في سبيل تجنب تفشي أمراضٍ فتاكة.

وتدعم أطباء بلا حدود في الوقت الحالي 8 مستشفيات في شمال غرب سوريا، بما في ذلك وحدة لمعالجة الحروق، بالإضافة إلى 12 مركزاً لتقديم الرعاية الطبية الأساسية و5 سيارات إسعاف للإحالة. وعلاوة على ذلك، تقدم أطباء بلا حدود الدعم من خلال 14 عيادة متنقّلة في أكثر من 80 مخيماً للنازحين. وتدير المنظمة أيضاً خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في حوالي 90 مخيماً للنازحين في الشمال الغربي السوري.

في الآونة الأخيرة، تم تفعيل سبعة مراكز عزل وعلاج لكوفيد-19 بالإضافة إلى مركز علاج لأمراض الجهاز التنفسي في شمال غرب سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وفي مخيمات النازحين، تدير منظمة أطباء بلا حدود عيادات متنقلة لإجراء اختبارات كوفيد-19 وتوزيع أدوات الوقاية على النازحين. ولمواجهة تردد الناس تجاه أخذ اللقاح، تدير منظمة أطباء بلا حدود مبادرات تثقيف صحي لنشر الوعي مباشرة ضمن المجتمعات المحلية وكذلك من خلال القنوات الرقمية.

وفي شمال شرق سوريا، تقدم منظمة أطباء بلا حدود الدعم في مجال التطعيم في 12 موقعاً. وتدير عيادة رعاية صحية أولية، وبرنامجاً للأمراض المزمنة، وعناية متنقلة للجروح، ومحطة لتوفير مياه شرب آمنة في مخيم الهول. وتدير منظمة أطباء بلا حدود أيضاً عيادتين للأمراض المزمنة وتقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك رعاية مرضى السل داخل مركز احتجاز. كما تدعم منظمة أطباء بلا حدود مستشفىً وقسمَ عيادات خارجية يضم غرفة طوارئ، بالإضافة إلى برنامج للتغذية. وطوال فترة انتشار جائحة كوفيد-19، دعمت منظمة أطباء بلا حدود المستشفيات والمراكز الصحية في مدينتين رئيسيتين خلال فترة ذروة الانتشار.