صرح مندوب النيجر الدائم لدى الأمم المتحدة، بأن مجلس الأمن الدولي لم يتخذ قرارًا بشأن التغير المناخي بسبب استخدام روسيا لحق الفيتو ضد مشروع القرار الذي شاركت النيجر وأيرلندا في تقديمه.
وقال مندوب النيجر -في تصريحاته التي نُشرت اليوم- إنه لم يتم إقرار مشروع القرار المتعلق بهذا الشأن، بسبب التصويت السلبي من جانب روسيا، وهي عضو دائم بمجلس الأمن، موضحًا أن الهند اعترضت على مشروع القرار، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
وأوضح أن مشروع القرار كان يحذر من أن الآثار العكسية للتغير المناخي التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتسهم في نشوب العنف والصراعات وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المستقبل، وأن ذلك يمثل "خطرًا رئيسيًا" على السلم والأمن الدوليين.
ولفت المندوب إلى أن مشروع القرار كان يطلب من سكرتير عام الأمم المتحدة إدراج الخطر الذي يتعرض له الأمن المناخي، كمكون رئيسي في استراتيجيات الأمم المتحدة لمنع الصراعات، وذلك بهدف التقليل من خطر الصراعات التي يمكن أن تنشأ عن الآثار الضارة للتغير المناخي.
ومن ناحية أخرى، أوضح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا في معرض رده على ذلك، أن بلاده لم يكن بوسعها تأييد مشروع هذا القرار لأن موسكو تعارض، إيجاد مجال جديد لعمل مجلس الأمن من شأنه إيجاد صلة بين التغير المناخي والأمن العالمي.
وقال المندوب الروسي إن محاولة توصيف التغير المناخي على أنه تهديد للأمن الدولي، من شأنها أن تؤدى إلى تحويل انتباه المجلس عن الأسباب الحقيقية والأساسية للصراعات في الدول، مشيرا إلى أن الدول التي تسعى لاعتبار التغير المناخي مصدرا لعدم الاستقرار السياسي تفضل تجاهل العواقب السلبية للأنشطة العسكرية على البيئة، ومن بينها فقدان التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تلوث التربة والتصحر في المناطق المنكوبة بالصراعات.