كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، عن مساعدة إدارة الرئيس جو بايدن في نقل حوالي 900 مواطن أمريكي ومقيم دائم من أفغانستان إلى الولايات المتحدة بعد انسحاب الجيش الأمريكي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة على اتصال دائم مع الأمريكيين المتبقين في أفغانستان، دون تقديم جدول زمني بشأن موعد مغادرة هؤلاء الأفراد.
وأشار بلينكن، في تصريحات أوردتها قناة الحرة الأمريكية أمس الجمعة، أن واشنطن تحافظ على قنوات الاتصال مع طالبان مفتوحة في المواضيع المتعلقة بها، وتعمل على تشغيل مطار كابول في أقصى سرعة ممكنة، مضيفًا أن فرق وزارة الخارجية على اتصال دائم بالأمريكيين الذين بقوا في أفغانستان وما زالوا يرغبون في المغادرة.
وأفادت الخارجية، بأنها أصدرت أكثر من 8200 طلب تأشيرة هجرة خاص منذ يناير، وأن هؤلاء الأفراد قد تم نقلهم أو يتم نقلهم إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه "في المجموع تم الترحيب بـ74000 أفغاني في الولايات المتحدة".
وكان وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، أوضح أن الولايات المتحدة ساعدت أكثر من 40 ألف شخص على دخول البلاد قادمين من أفغانستان منذ سقوط كابول الشهر الماضي؛ من بين هؤلاء، 13 في المائة مواطنون أمريكيون، و8 في المائة مقيمون دائمون شرعيون و79 في المائة أفغان عملوا مع الولايات المتحدة.
وأضاف مايوركاس، في تصريحات صحفية، حسبما نقلت شبكة "ايه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن واشنطن تتوقع دخول أكثر من 50 ألف شخص إلى البلاد عبر الجسر الجوي الأفغاني وأغلبهم من السكان المعرضين للخطر، مثل الصحفيين والرياضيات، أو حلف شمال الأطلنطي "الناتو" كمترجمين فوريين أو بصفة أخرى.
وحسب "إيه بي سي نيوز"، فإن ما يقارب 25% من الذين دخلوا الأراضي الأمريكية كانوا مواطنين أمريكيين أو مقيمين دائمين، علاوة على الأفغان الذين حصلوا على تأشيرات هجرة خاصة، والذين عملوا لصالح الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلنطي "الناتو" كمترجمين فوريين أو بصفة أخرى.
وأفاد تقرير لقناة "إن بي سي" الأمريكية بأن نحو 100 أفغاني ممن قامت الولايات المتحدة بإجلائهم، مدرجون على قائمة للمراقبة لصلات محتملة مع طالبان أو جماعات إرهابية في أفغانستان.
وأشارت مصادر لـ "إن بي سي" إلى أنه من أصل أكثر من 30 آلف أفغاني، كانت هناك حاجة للتأكد الإضافي من حالة نحو 10 آلاف شخص.
وأضافت المصادر أنه من هؤلاء الـ 10 آلاف تم إدراج نحو 100 شخص على قوائم المراقبة، وأثار شخصان منهم قلقا شديدا، وتم إرسالهما إلى كوسوفو لإجراء تحقيقات إضافية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن خلال كلمة حول انسحاب قوات بلاده من أفغانستان حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية، يجب أن ننظر الآن إلى المستقبل لا الماضي، كنا نصرف 300 مليون دولار يوميا لـ20 عاما في أفغانستان ولم يكن بمقدوري الاستمرار في هذا الهدر.
وطلب بايدن، من وزير الخارجية قيادة التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان وجود ممر آمن لمن يريدون مغادرة أفغانستان، مؤكدًا أن العالم سيحمل طالبان مسئولية التزامها بتوفير ممر آمن لخروج عشرات الآلاف من العسكريين الأمريكيين الذين عملوا في أفغانستان.
كما أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي، أن آخر رحلة أقلت السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون، والجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان.
وأضاف ماكنزي، أن الجيش الأمريكي قد انسحب بالكامل من أفغانستان، بعد 20 عاما من غزوها إثر هجمات 11 سبتمبر عام 2001"، مضيفًا، "إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت، فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقق مما إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأمريكيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل".
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في نهاية سبتمبر الماضي أن ما يقرب من 100 مواطن أمريكي ومقيم دائم شرعي على استعداد لمغادرة كابل.