وصل قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى مقر مطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية للمشاركة في الاحتفال باليوبيل الذهبي لسيامة نيافة الأنبا باخوميوس أسقفًا، وحضر أيضا محافظ البحيرة اللواء هشام امنة.
يذكر ان اليوبيل هو احتفال يقام بمناسبة مرور خمسينَ عامٍ على حدث تاريخي معين.
وفي مثل اليوم منذ خمسين عاما في تاريخ 12 ديسمبر 1971م قد رسم الانبا باخوميوس أسقفًا علي يد قداسة البابا شنودة.
فاذا من هو الأنبا باخوميوس؟
كان اسمه العلماني سمير خير سكر ولد 17 ديسمبر 1935م في قرية شبين القوم بمحافظة المنوفية.
واثناء الحرب العالية الثانية سنة 1945م في سن العاشرة هاجرت أسرته الي طنطا.
حصل علي الابتدائية من الزقازيق واحب الخدمة منذ نعومه اظافره حيث قد بداء خدمته في سن مبكر في سن 13 ونصف.
وفي طفولته تعرض لمرض التيفود وقتها لم يكن هناك علاج له ولكن الله كان بجانبه وشفاه.
وتعرض لتجربة صعبة للمرة الثانية حيث قد أصيب بمرض الرمد لكن الرب شفاه أيضا.
في سن 15 عرض عليه من قبل أبونا الراهب مكاري السرياني الذي صار فيما بعد (الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة) ، ان
يصبح مسئولًا عن سكرتارية اللجنة العُليا لمدارس الأحد.
وفي سنة 1956م حصل علي بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس.
وبعدها بدء في دراسة الإكليريكية ودرس أيضا في معهد الدراسات القبطية وتخرج من الاكليريكية سنة 1961م، وفي نفس العام كان اول شماس يخدم في الكويت بجانب القمص انجيلوس المحرقي الذي صار فيما بعد (الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وبنها وقويسنا) وكان ذلك تحت توجيهات البابا كيرلس آنذاك.
وبعد عودته من الكويت بعد عام قرر أن لا يرتبط بالكهنوت وفضل أن يرتبط بالحياة البتولية ويتجه لحياة الرهبنة والعزلة مع الله وترهب في نفس العام سنة 1962م.
والجدير بالذكر أنه ترهب في نفس دير البابا شنودة دير السريان والبابا كان يسبقة في الرهبة ب 8 أعوام.
وكان أيضا البابا شنودة هو المرشد الروحي له قبل رسامته راهبا.
عُيِّنَ سكرتيرًا للجنة العامة لمدارس الأحد، ومشرفًا على بيت الشمامسة بالجيزة.
رُسم قساً بعد 4 سنوات من رهبنته في 2 يناير 1966، وفى 6 فبراير 1966 بدأ خدمته لمعهد إعداد الخدام الأفريقيين بكوتسيكا،
وأشرف على المركز الباببوى للكرازة لإعداد خدام إفريقيا، بعدها خدم خدمة الكرازة بالسودان من عام 1967 إلى مايو 1971، وهناك عمد الكثير من القبائل الوثنيين هناك ، ورسمه الأنبا دانيال قمصا فى 28 يوليو 1968، كما أوفده البابا كيرلس السادس إلى إثيوبيا عام 1971،وقد أسس الكنيسة القبطية فى لندن.
ومثل الأنبا باخوميوس الكنيسة القبطية فى عدة مؤتمرات دينية خارج مصر، وتم اختياره ليكون عضوا فى مجلس الكنائس العالمى، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس كل إفريقيا،
وشارك البابا شنودة الثالث في الزيارات المسكونية الرسمية للفاتيكان 1973م
وتتوالي الإنجازات بحصوله على وسام من الامبراطور هيلاسلاسي هو آخر أباطرة إثيوپيا في عام 1974م
.
وقام بإنشاء كاتدرائية للسيدة العذراء فى دمنهور، وساهم فى إحضار رفات القديس أوغسطينوس عام 1987م من الجزائر، وهو أحد اهم القديسين المؤثرة في الكنائس الشرقية والغربية.
ورسمة البابا شنودة في عام 2 سبتمبر 1990م مطرانًا علي البحيرة ومرسى مطروح والمدن الخمس الغربية فى ليبيا .
ونذهب الي اهم فترة في حياة الانبا باخوميوس وهي فترة ما بعد رحيل مثلث رحمات البابا شنودة الثالث في مارس 2012.
قد شغل الأنبا باخوميوس منصب البطريرك وكل ما يتعلق بكرسي الكرازة المرقسية واستمر 8 اشهر من فترة مارس الي نوفمبر من عام 2012م
وذلك حسب لائحة الكنيسة التي تنص على قيام أكبر أساقفة الكنيسة، بتولي مهام بطريرك الكرازة في حالة وفاته حتى يتم انتخاب آخر.
ويذكر أن الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط كان الأكبر في السن لكن قد اعتذر لظروفه الصحية آنذاك.
وقد تولي المطران الذهبي كل شئون الكنيسة الأرثوذكسية علي أكمل وجهة رغم كل الظروف التي كانت تمر بها البلاد،
وفي تلك الفترة أجريت اول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
ومع نهاية العام استعد الاقباط للانتخابات البابوية بصوم وصلاة لمدة 3 أيام.
وفي يوم 4 نوفمبر 2012م أجرى القداس القرعة البابوية، والجميع يتذكر تلك اللحظات التاريخية السعيدة،عندما أظهر لنا نتيجة القرعة الإلهية في وسط سعادة الجميع بوقعها علي قداسة البابا تواضروس الثاني.