الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بث مباشر.. البابا تواضروس يفتتح تجديدات الكلية الإكليريكية

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنقل البوابة نيوز فعاليات البث المباشر لحفل افتتاح تجديدات الكلية الإكليريكية وتخريج الدفعات من الإكليريكية والمعاهد الدراسية في احتفالية اليوبيل الذهبي للأنبا باخوميوس بحضور قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بكنيسة الشهيد مارمرقس الرسول – كرمة دمنهور.

وألقى قداسة البابا عظة القداس، التي تناول خلالها خمسة ملامح للكرازة والخدمة، وذلك من خلال وصية السيد المسيح الأخيرة لتلاميذه "اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ". آمِينَ." (مت ٢٨: ١٩، ٢٠).

وقسم قداسته هذه الوصية الإلهية إلى خمس ملامح تميز الكرازة المسيحية تحققت في نيافة الأنبا بخوميوس، وهي:
- الملمح الأول: "اذْهَبُوا" والمقصود هنا هو اذهبوا البعد الجغرافي وأشار إلى أن التلاميذ بالفعل ذهبوا شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا وكان من ثمار ذلك مجيء القديس مار مرقس إلى مصر وأضاف أن “اذهبوا” أيضًا تعني الانطلاق والحركة لا السكون، وإيبارشية البحيرة هي أوسع إيبارشية جغرافيًّا في كنيستنا لذا يجب أن تطبق فيها وصية “اذهبوا” وهو ما حققه نيافة الأنبا باخوميوس عن طريق خدمة الناس وافتقادهم في كل مكان.

- الملمح الثاني: “تَلْمِذُوا”
وهو يعبر عن البعد البشري حيث أن علاقة التلمذة من أسمى العلاقات البشرية، فما أبهى الإنسان الذي يتتلمذ على الكبار والشيوخ، ويجب أن يضع الكاهن والخادم في قلبه أن يتلمذ، والإنسان الناجح هو الذي يصير تلميذًا طوال عمره بالاتضاع، ونيافة الأنبا باخوميوس اهتم بالتلمذة عن طريق الاهتمام بفصول إعداد الخدام وتأسيس الكلية الإكليريكية وإقامة الأيام الروحية للشباب والخدام والمكرسين، وغيرها.

- الملمح الثالث: “عَمِّدُوهُمْ”
وهو البعد الكنسي، والمقصود به هو نقل الحياة الكنسية إلى كل قلب، وحقق نيافة الأنبا باخوميوس هذا بفكرة المذبح المتنقل لإيصال الكنيسة إلى جميع أبنائها في كل مكان.

- الملمح الرابع: “عَلِّمُوهُمْ”
فالسيد المسيح هو المعلم الصالح، التعليم بالإيمان واللاهوت والعقيدة كل هذا راسخ رسوخ الجبال في الكنيسة ولن يستطيع أحد أن يزحزحه، وهذه هي القواعد القوية التي بنى عليها نيافة الأنبا باخوميوس تعليمه.

- الملمح الخامس: “هَا أَنَا مَعَكُمْ”
وهو البعد الإيماني فنحن نخدم مع المسيح، نتحرك والمسيح يتحرك معنا، ونيافة الأنبا باخوميوس تحلى بهذا الإيمان، وكما قال المتنيح البابا شنوده: “الأنبا باخوميوس بدأ من مفيش”، ووصل إلى كل هذا عبر خمسين سنة.