حصلت “البوابة نيوز”، على اعترافات المتهمة مرفت محمد علي، التي انتحلت شخصية مستشارة في رئاسة الجمهورية، خلال تسجيلات تليفونية مفبركة أذاعها الإخواني الهارب عبد الله الشريف مستهدفا احدى مؤسسات الدولة لاثارة الراي العام.
وأدلت المتهمة باعترافها أمام جهات التحقيق قائلة: اسمي مرفت محمد علي - مواليد 13/9/1969 - السنة دي اشتغلت في مجال المقاولات علشان ازود دخلي بالنسبة للعمولات، وتعرفت في شهر 9 اللي فات على شخص بيعمل في نفس المجال ادعى ان اسمه اللواء فاروق القاضي وانه له علاقات مع مسئولين كبار في الدولة، وأنا قلت وادعيت طبعا بالكدب أني شغالة في رئاسة الجمهورية واننا بعلاقتنا ديه نقدر نعمل شغل كويس".
وأدلى المتهم وائل عبد الرحمن عقب القبض عليه اليوم، باعترافه قائلا: اسمي وائل عبد الرحمن عندي 42 سنة شغال في مجال السمسرة اتعرفت على حد من 4 شهور عن طريق التليفون على لواء إدعى إن اسمه فاروق القاضي وان بعلاقاته في رئاسة الجمهورية يقدر يخلص أي شغل ومصالح حكومية قادمة وبعتلي مكالمات هاتفية أظهرت إن الناس بتتعامل معاه على إنه حد مهم وشغال في رئاسة الجمهورية، وفي الفترة الأخيرة حصلتلي مشاكل مادية ففكرت إني استغل المكالمات اللي كان بيبعتهالي ومنتشرة على النت وجبت رقم تليفون الإخواني الهارب عبد الله الشريف من اليوتيوب واتواصلت معاه وبعتله المكالمات وبلغته إني هبعتله مكالمات تاني على خلاف الحقيقة ووعدني بإرسال مبلغ 10 آلاف دولار ولكنه نصب عليا.
كما اعترف المتهم حنفى عبد الرازق الذي انتحل شخصية اللواء فاروق القاضي بالمحادثة التليفونية الاخيرة الذي أذاعها الإخوني الهارب عبد الله الشريف، قائلا: اسمي حنفي عبد الرازق 61 سنة مقيم بالقطامية متهم بقضايا نصب وتنقيب عن الاثار منذ 5 سنوات عملت دور اللواء فاروق القاضي في التسجيل التليفوني المفبرك بدأت اقوي علاقاتي بالناس اخد التسجيلات الموجودة على التليفون وبقيت ابعتها للناس علشان تصدق اني راجل مهم وشغال مستشار برئاسة الجمهورية، وخلال الثلاثة شهور الماضية عرفت واحدة عن طريق التيلفون ادعت انها مستشارة في رئاسة الجمهورية اسمها مرفت محمد علي قعدنا اتكلمنا مع بعض وسجلت شوية مكالمات واخدت مكالمة منهم وبعتها لكل الناس اللي عندي على الواتس فوجئت أن الاخواني منزل صوت ليا وصوت لمرفت محمد علي”.
وكشفت وزارة الداخلية، في بيان، اليوم الاثنين، حقيقة التسريب الأخير المفبرك لإحدى مؤسسات الدولة.
وقال البيان: انطلاقاً مـن جهـود وزارة الداخلية في حماية البلاد من المخططات الإجرامية التي تضطلع الكيانات المعادية خاصة تنظيم الإخوان الإرهابي بالترويج لها والتي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، من خلال ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام، وفي ضوء ما رصدته المتابعة مؤخراً من قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد، ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، بغرض تحقيق ربح مادي للمذكورة.
وتابع البيان: أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها، حيث تبين أن الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمـد ("61" عاما – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في "٢٢" قضية متنوعة "نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار")، والثانية تُدعى ميرفت محمد على أحمد البدوي (٥٢ عاما – حاصلة على لسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية).
وأكمل البيان: أسفرت عمليات الفحص والتحري عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية .. وقيام المدعو حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثـة الهاتفيـة المشـار إليها لترويجهـا فـي أوسـاط المحيطـين به وبثها لمجتمـع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاتـه بمختلف المسئولين بالدولـة وقدرتـه علـى إسـناد عقـود لتنفيـذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص، في إطـار أعمال النصـب والاحتيال التي يضطلع بها.
كما أسفرت التحريات عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢" عاما - سمسـار - يقيم بمحافظة الإسكندرية)، حيـث تبين ارتباط السمسـار المـذكور بالمدعو حنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق وفي ضوء تعرض المدعو وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وقام بإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخواني الهارب لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب عبدالله الشريف، والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن، وجار العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.