شهدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، والدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، مساء أمس الأحد، حفل ختام وتوزيع جوائز فعاليات الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية، بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس، بحضور الفنان إيهاب فهمي، وسيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وعشّاق الفن الرابع من فنانين، ومخرجين، ونقّاد، ومفكرين، والوفود المشاركة.
أكدت نصاف بن حفصية، مديرة الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية، هذه الدورة هي دورة التحدّي وعودة الحياة، عاشت تونس خلالها وعلى مدى 9 أيام على وقع العروض المسرحية، حيث قدم أكثر من 100 مسرحية في مختلف القاعات، إلى جانب عروض فنّية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وعدد من الندوات الفكرية والورشات التكوينية بحضور قامات المسرح التونسي والعربي والإفريقي وعشاّق خشبة المسرح زادها الاقبال الجماهيري على العروض نجاحا.
وأضافت بن حفصية، أنه لولا تظافر كل الجهود بين كل من وزارة الشؤون الثقافية التونسية، والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية وكل الفريق التقني، واللوجيستي، خلية النقل وغيرهم من جنود الخفاء الذين عملوا طوال أكثر من 4 شهور لما كان النجاح حليف هذه الدورة مقدّمة جزيل الشكر لشركاء المهرجان على رأسهم وزارة الصحّة، والحماية المدنية، ووزارة العدل، والهيئة العامة للسجون والإصلاح، والشركاء الإعلاميين وأهل الإعلام والصحافة الذين واكبوا هذه الدورة.
كرمت الدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، ونظيرتها المصرية الدكتورة ايناس عبد الدايم، الممثلة المسرحية عواطف نعيم من "العراق"، التي وجهت الشكر لتونس على هذا التتويج ولبلدها العراق، بالإضافة إلى تكريم الممثل المسرحي نورالدين الورغي عاشق الأرض الذي القى كلمة مؤثرة أكد فيها على أهمية المسرح ودوره في مقاومة التطرف والإرهاب.
كما قدمت فرقة "جدل" والفنانة عايدة نياتي، وصلة موسيقية، أعقبها اعلان جوائز المهرجان التي كانت على النحو التالي:
الجائزة الكبرى للمهرجان وهي جائزة أفضل عمل متكامل فكانت من نصيب العرض المسرحي "آخر مرة " لوفاء الطبوبي من "تونس"
أما الجوائز الموازية جاءت كالتالي:
جائزة صلاح القصب للإبداع الأدبي: التي منحت بصفة استثنائية لثلاث شخصيات كان تأثيرها واضحا على المشهد المسرحي العربي وهم: محمد العوني، وحاتم دربال من "تونس"، وأحمد حسن موسى من "العراق"، وحصل على جائزة "نجيبة الحمروني لحرية التعبير": مسرحية "ذاكرة " لصباح بوزويتة، وسليم الصنهاجي، وتنويه خاص لمسرحية" روبة" لحمادي الوهايبي.
وحصل على جائزة "مسابقة مسرح الحرية في دورتها الرابعة": الجائزة الأولى: جائزة أيام قرطاج المسرحية مناصفة بين كلا من: مسرحية "زنزانة" تأطير محمد بركاتي لنادي المسرح برج الرومي، ومسرحية "ثلاث حبات" لمركز إصلاح الأطفال سيدي الهاني؛ وحصل على الجائزة الثانية المسندة من الهيئة الدولية لمناهضة التعذيب: مسرحية "غربة" لنادي مسرح سجن النساء سوسة؛ أما الجائزة الثالثة: حصلت عليها مسرحية "ثقفوت لافونو" سجن المرناقية، وتنويه خاص لمسرحية "مرايا" لنادي مسرح سجن قبلي.
أما جوائز المسابقة الرسمية للدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية التي تنافس فيها 12 عرض مسرحي فكان نصيب الأسد منها لمسرحية "أي ميديا" من "الكويت"، ومسرحية "ج ب س" من "الجزائر"، التي كانت على النحو التالي:
أفضل ممثلة: حصلت عليها الفنانة حلا عمران، عن مسرحية "اي ميديا" من الكويت، وحصل على جائزة أفضل ممثل: الفنان محمد حواس، عن مسرحية "ج ب س" من الجزائر، وحصل على جائزة أفضل سينوغرافيا: للسينوجراف إريك سوايا، عن مسرحية "اي ميديا" من الكويت، وحصل على جائزة أفضل نص مسرحي: للمؤلف سليمان البسام، عن مسرحية "اي ميديا" من الكويت، أما جائزة أفضل إخراج فقد حصل عليها المخرج محمد شرشال، عن مسرحية "ج ب س" من الجزائر.